واشنطن: طلب عدد من قدامى جنود الجيش الأميركي، ممن تعرضوا للتعذيب على يد الجيش العراقي بعد أسرهم خلال حرب quot;عاصفة الصحراءquot; لتحرير الكويت عام 1991، من الرئيس الأميركي، جورج بوش، السماح لهم برفع دعاوى قضائية للحصول على تعويضات من الحكومة العراقية الحالية.

وجاءت هذه المطالبات بعدما رد الرئيس الأميركي في ديسمبر/كانون الأول الماضي مشروع قانون ورده من الكونغرس حول تمويل الحرب، يتيح تحميل الحكومة العراقية المسؤولية القانونية عن تجاوزات نظام حزب البعث السابق برئاسة الرئيس الراحل صدام حسين، خوفاً من تبديد أموال بغداد في دعاوى مماثلة تنهك موازنتها وتعيق إعادة الإعمار.

وأبدى البيت الأبيض آنذاك قلقاً حيال تزايد الدعاوى من المتضررين من النظام السابق، مما قد يتسبب بامتصاص الأموال المخصصة لمشاريع التنمية والبنية التحتية.

لكن قدامى الجنود قالوا إنهم يرغبون في التقدم بهذه الدعوى ضد النظام الحالي، quot;كرسالة إلى كافة قادة العالم بأن إساءة معاملة أسرى الحرب أمر غير مقبول في ظل القانون الدولي.quot;

وقال المقدم الطيار، جيفري فوكس، الذي تعرض للتعذيب في السجون العراقية التي دخلها بعد إسقاط طائرته، وذلك خلال مناشدته الكونغرس الأميركي الجمعة، quot;لا نريد أن يتعرض أسرى الحرب في المستقبل لما تعرضنا إليه.quot;

وكانت الولايات المتحدة قد أقرت عام 1996 قانوناً يتيح للمواطنين والجنود الأميركيين مطالبة الدول التي توصف بأنها quot;راعية للإرهابquot; والتي كان العراق في ظل النظام القديم في عدادها بتعويضات عن quot;جرائم التعذيب والقتل والخطف.quot;

وكان 17 جندياً من قدامى المحاربين قد تقدموا عام 2002 بدعوى قضائية ضد العراق بتهمة التعذيب خلال الأسر، وحصلوا على حكم قضائي لصالحهم بالتعويض بمبلغ 959 مليون دولار، وهو يطالبون منذ ذلك الحين بصرف المبلغ لهم من الأموال العراقية التي تجمدها واشنطن لديها والتي تبلغ 1.7 مليار دولار.