بغداد: نظمت دائرة المخابرات الوطنية العراقية الجمعة عزاء بمناسبة ذكرى مقتل الامام الحسين في مدينة الصدر الشعبية شرق بغداد.واقيم مجلس العزاء برعاية محمد عبد الله الشهواني مدير جهاز المخابرات العراقية، بحضور عشرات من وجهاء المدينة وممثلين عنها.

وتحدث الشيخ حيدر الساعدي لوكالة فرانس برس عن quot;تلاحم كبير بين ابناء الشعب واجهزته الامنيةquot;، مؤكدا ان quot;مدينة الصدر تفتخر باحتضان مجلس عزاء في هذه الذكرى وتعتز بان تقوم مخابراتنا الوطنية بمشاركة الشعب احزانه ومناسباتهquot;.وفقد مدير جهاز المخابرات ثلاثة من ابنائه على يد النظام السابق.

وثبتت على جدار قريب لافتة تقول quot;لنقتدي بنهج الحسين ونتعلم كل معاني الوحدة والتكاتف ونبذ الارهابquot;.

وانهمك الرجال والفتية في اعداد الطعام فيما تجمع حولهم الاطفال وهم يرتدون الملابس السوداء.ونقل بيان للجهاز ان quot;ايام عاشوراء المحزنة تحتم على الجميع استلهام المعاني ...لتكون فرصة لوحدة الصف ونبذ الفرقةquot;.

وكانت الاجهزة الامنية في زمن النظام السابق تحارب اقامة المراسيم في ذكرى الامام الحسين، ما دفع كثيرين الى تنظيم الشعائر سرا، خوفا من الاعتقال.ووصلت عشرات من السيدات للمشاركة في مجلس العزاء، من المنازل القريبة التي رفعت على سطوحها رايات اسلامية واخرى تحمل صورا وعبارات استذكار للامام الحسين.ويواصل المسلمون الشيعة اقامة مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء.

واشار البيان الى تاكيد الشهواني اهمية quot;استلهام المواقف واتخاذها أساسا لوحدة العراق أرضا وشعبا ومحاربة كل أنواع الفتنة والطائفية البغيضةquot;.كما وزع الجهاز مساعدات للاسر الفقيرة في المدينة من المشاركين في مجلس العزاء.

وتمثل مبادرة جهاز المخابرات خطوات سريعة نحو تلاحم الاجهزة الامنية مع اطياف الشعب العراقي بعيدا عن الحواجز والخوف التي طالما كانت حاجزا بين الطرفين.