برلين: يتوجه الناخبون في ولايتين بغرب المانيا الى صناديق الاقتراع يوم الاحد في اختبار للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل الانتخابات الاتحادية التي تجري العام المقبل.

وتحاول شخصيات بارزة في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي التمسك بالسلطة في كل من الولايتين ولكن السباق متقارب بشكل خاص في ولاية هيس حيث توجد العاصمة المالية الالمانية فرانكفورت وحيث ادار حليف ميركل رولاند كوتش حملة حاسمة ركزت على الجريمة والهجرة.

وزادت معركة كوتش من التوتر في الائتلاف الوطني غير المستقر لميركل مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي . واي نتيجة طيبة يحققها الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الانتخابات في هيس قد يؤدي الى مزيد من التدهور في العلاقات ومأزق سياسي.

ويظهر احدث استطلاع لمؤسسة فورسا ان الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيحصل على ما بين 38 و39 في المئة مقابل مابين 37 و38 في المئة للحزب الديمقراطي الاشتراكي. ولكن مؤسسة فورسا اوضحت ان اكثر من 40 في المئة من الناخبين لم يقرروا مواقفهم.

ويستعد كوتش وهو محافظ متشدد ينظر اليه انصاره في يمين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على انه المستشار المقبل لفقد اغلبيته المطلقة ولكنه يأمل بتشكيل ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الاحرار .

واي هزيمة او حتى خسارة ثقيلة لكوتش ستنعكس بشكل سيء على ميركل التي مازالت تحظى بشعبية كبيرة في المانيا ولكنها تواجه اخطار من تباطؤ الاقتصاد قبل الانتخابات العام التي تجري في العام المقبل.

وفي ساكسونيا السفلى تظهر استطلاعات الرأي ان رئيس وزراء الولاية وعضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كريستيان وولف وهو اكثر اعتدالا واكثر جاذبية من كوتش على الطريق نحو الاحتفاظ بالسلطة من خلال شراكة مع حزب الديمقراطين الاحرار