عزت مصطفى من صنعاء: قالت مصادر مطلعة لـ quot;إيلافquot; أن وحدات عسكرية توجهت اليوم من صنعاء في طريقها إلى صعدة لتعزيز المواقع العسكرية هناك، بخاصة إحدى الكتائب العسكرية التي ظل الحوثيون يحاصرنها منذ فترة في منطقة quot;جمعة آل فاضلquot; وأفادت مصادر مؤكدة أن المنطقة العسكرية المحاصرة سقطت تماماً صباح اليوم بيد الحوثيين الذين يستمرون بمحاصرة وحدات أخرى من الجيش في مناطق متفرقة.

وتأتي تعزيزات الجيش بعد يوم واحد فقط من اجتماع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح، في ظل عودة الأجواء في مناطق القتال للتوتر ثانية بعد أشهر من الهدوء الحذر الذي ساد إثر وساطة رسمية بين الطرفين قامت بها دولة قطر.

من جهته قال بيان صادر عن الحوثيين ndash;تلقى إيلاف نسخه منه- أنهم نسفوا عدد من المنازل التي تحصن داخلها جنود القوات الحكومية بعد رفضهم الخروج منها، مبيناً أنهم استعادوا مناطق كانوا قد سلموها للسلطات بناء على ما اتفق بشأنه على ضوء الوساطة القطرية.

وفي ظل تعزيزات الجيش المتواصلة لمناطق التوتر يواصل الحوثيون تأكيد استعدادهم لخوض حرب خامسة إذا ما استمر الجيش في اعتداءاته بحق المواطنين في صعدة ndash;بحسب اتهاماتهم المتكررة له-، وهو ما ينبئ بعودة الحرب في صعدة بين القوات النظامية وجماعة الشباب المؤمن بقيادة عبدالملك الحوثي، في ظل عدم ورود أي أنباء بخصوص الوساطة القطرية التي أنهت الجولة الرابعة من الحرب التي بدأت شرارتها عام 2004م.

يذكر أن أزيد من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين سقطوا خلال تجدد المواجهات في الأسابيع الماضية.