القدس: بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاحد محادثاتهما التي ستتناول احتمال نشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ووصل الرئيس الفلسطيني بعيد الظهر الى مقر رئيس الحكومة الاسرائيلية في القدس الغربية.

وهذا اللقاء هو الاول بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الحكومة الاسرائيلية منذ زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي عندما حث الطرفين على التوصل الى اتفاق على اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية العام الجاري.
حماس تؤكد رفضها للعودة الى اتفاقية المعبر السابقة
من جهة ثانية رفضت حركة حماس الاحد العودة الى اتفاقية معبر رفح السابقة مؤكدة على ان معبر رفح يجب ان يكون معبرا فلسطينيا مصريا وفق ترتيبات جديدة.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان وصل الى وكالة فرانس برس ان حركة حماس تؤكد quot;رفضها العودة الى اتفاقية معبر رفحquot; التي ابرمت بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي والحكومة الاسرائيلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة في صيف 2005.

واعتبر المتحدث ان هذه الاتفاقية quot;اصبحت جزءا من الماضي ولن يقبل الشعب الفلسطيني العودة الى الوراء فيما يتعلق بالوضع السابق على معبر رفحquot;.
واضاف ان الحركة تؤكد ان quot;المطلوب هو معبر مصري فلسطيني وفق ترتيبات جديدة سواء من خلال لقاء ثلاثي بين حماس وفتح والقاهرة، او لقاء ثنائي مع القاهرة ان استمر رئيس السلطة محمود عباس في رفض الحوار مع حركة حماسquot;.
وكانت حركة حماس سيطرت على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين افراد الامن الوطني التابعين للسلطة الفلسطينية.
مشعل: حماس مستعدة لتسليم مقار الرئاسة الى السلطة وتتحفظ على تسليم المقار الامنية

في سياق مختلف اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ان حركته مستعدة لتسليم مقار الرئاسة في غزة الى السلطة الفلسطينية، ودعا الى حوار معها حول اعادة بناء القوات الامنية الفلسطينية.
وقال مشعل في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الاوسط الاحد quot;ليست لدينا مشكلة في تسليم مقار الرئاسة في غزة ويمكن تسليمها الان، لكن المقرات الامنية نسلمها لمن؟quot;.
وتابع ان حركة حماس تعتقد ان العودة الى الترتيبات الامنية التي كانت قائمة قبل سيطرتها على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي تعني quot;العودة الى الفساد والصدام وتفجير الوضعquot;.
وطالب بان quot;يطرح هذا الموضوع على طاولة المباحثات ونطرح كل شيء ونتفق على التطبيق على الارضquot; مؤكدا انه ينبغي quot;بناء اجهزة امنية ليست حزبية او فصائليةquot;.
وكانت حركة حماس فرضت بالقوة سيطرتها على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي.

ودعا الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة الى استئناف الحوار بين فتح وحماس مؤكدا ان بلاده على استعداد لرعايته.
لكن السلطة الفلسطينية اكدت ان شرطها الرئيسي لاي حوار مع حماس هو عودة الاوضاع الى ما كانت عليه quot;قبل الانقلابquot; الذي قامت به اي قبل سيطرتها على غزة في منتصف حزيران/يونيو الماضي.
وفي ما يتعلق بالوضع على الحدود بين مصر وقطاع غزة التي تدفق عليها عشرات الالاف من ابناء قطاع غزة خلال الايام الاخيرة، قال مشعل ان quot;التواصل مع مصر قائم لتنظيم حركة الحدود وسيتم التفاهم ولكن لن نتحدث في التفاصيل في وسائل الاعلام ونحن نريد معالجة الامر بالتراضي وبما بخدم المصلحة المصرية والفلسطينية وبما يعالج ازمة حصار غزةquot;.

واضاف quot;ان الاوان لان يكون معبر رفح مصريا-فلسطينيا ولا يجوز ان نقيد انفسنا بموضوع وجود اتفاق دولي بشأنهquot;.
وتابع quot;ان الاوان ان نطوي صفحته (الاتفاق حول تشغيل معبر رفح) وكثير من المعاهدات طويت صفحتها خاصة عندما تكون ظالمة ومصر لم تشارك في هذا الاتفاق الظالمquot;.
وكان معبر رفح بين مصر والقطاع يعمل قبل سيطرة حماس على غزة بموجب اتفاق لتشغيله بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الاوروبي يقضي بتولي السلطة المسؤولية الامنية على المعبر داخل الاراضي الفلسطينية على ان يقوم الاوروبيون بمراقبة حركة الدخول والخروج منه.

واغلق معبر رفح فور سيطرة حماس على قطاع غزة، وانسحبت قوات السلطة وكذلك المراقبون الاوروبيون منه.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط السبت ان بلاده ترغب في اعادة تشغيل معبر رفح وفقا لهذا الاتفاق الثلاثي، موضحا ان اتصالات ستجري في هذا الشان مع الاتحاد الاوروبي واسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس.
واعن ابو الغيط الاحد ان مصر quot;سوف تتخذ كل الاجراءات الكفيلة ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة في اسرع وقتquot;.

ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد في القدس لمناقشة امكانية نشر قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ولليوم الخامس على التوالي تواصل تدفق الفلسطينيين باتجاه مصر بعد ان اعلنت السلطات المصرية ان الحدود ستبقى مفتوحة امام سكان قطاع غزة الذين يعانون من الحصار الذي فرضته اسرائيل عليهم في 17 كانون الثاني/يناير الجاري.

ابو الغيط: مصر ستتخذ كافة الاجراءات لضبط الحدود مع غزة quot;في اسرع وقتquot;
يأتي ذلك بينما اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاحد ان مصر ستتخذ الاجراءات اللازمة لضبط حدودها مع قطاع غزة quot;في اسرع وقتquot;.
وقال ابو الغيط في بيان اصدره بعد مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان quot;مصر التي قدمت كل التضحيات والتاييد للقضية الفلسطينية لا تسمح بتجويع ابناء الشعب الفلسطيني وسوف تساعد الفلسطينيين الى ان تتحقق لهم التسوية العادلة للقضيةquot;.

واضاف quot;في الوقت ذاته فان مصر سوف تتخذ كل الاجراءات الكفيلة ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة في اسرع وقتquot;.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في البيان ان ابو الغيط ناقش مع فياض اقتراح السلطة الفلسطينية بشان استعدادها لتسلم مسؤولية quot;كافة معابر قطاع غزةquot; مشيرا ان هذا الاقتراح سبق ان حظي بموافقة دولية خلال مؤتمر باريس للمانحين الذي عقد في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وكان ابو الغيط اعلن السبت ان مصر ستوجه دعوات منفصلة الى مسؤولي السلطة الفلسطينية وحركة حماس لبحث موضوع ضبط الحدود.
وقال quot;هناك رغبة مصرية لضبط الحدود لتنظيم دخول وخروج ابناء الشعب الفلسطيني وهناك كذلك مسعى مصري نشط من اجل اعادة الترتيبات التي كانت قائمة (على الحدود) بين مصر وقطاع غزةquot; قبل سيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف حزيران/يونيو الماضي.

وكان معبر رفح بين مصر والقطاع يعمل بشكل طبيعي قبل ذلك التاريخ بموجب اتفاق لتشغيله بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الاوروبي يقضي بتولي السلطة المسؤولية الامنية على المعبر داخل الاراضي الفلسطينية على ان يقوم الاوروبيون بمراقبة حركة الدخول والخروج منه.

واغلق معبر رفح فور سيطرة حماس على غزة اذ انسحبت قوات السلطة وكذلك المراقبون الاوروبيون منه.
ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد في القدس لمناقشة امكانية نشر قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ولليوم الخامس على التوالي تواصل تدفق الفلسطينيين باتجاه مصر بعد ان اعلنت السلطات المصرية ان الحدود ستبقى مفتوحة امام سكان قطاع غزة لتمكينهم من التزود بالسلع الضرورية التي يعانون من نقضها منذ ان فرضت اسرائيل حصارا عليهم في 17 كانون الثاني/يناير الجاري.
اولمرت مرتاح قبل نشر التقرير حول الحرب في لبنان
في سياق آخر عبر اولمرت اليوم الاحد عن ارتياحه في مواجهة تكثف الدعوات الى استقالته قبل نشر تقرير لجنة التحقيق حول حرب لبنان في تموز/يوليو 2006.
وسينشر القاضي الياهو فينوغراد، رئيس لجنة التحقيق التي عينت اعضاءها الحكومة، الاربعاء الخلاصة النهائية للتحقيق حول اخفاقات الحرب ضد حزب الله.
ومع اقتراب موعد نشر التقرير، دعا اعضاء في عائلات الجنود الذين قتلوا في الحرب وجنود احتياطيون شاركوا في المعارك الى استقالة اولمرت. وكان وزير الدفاع في حينه عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان الجنرال دان حالوتس قدما استقالتيهما بعد نشر التقرير الاولي عن التحقيق الذي حملهما، مع اولمرت مسؤولية الاخفاقات.

ونقل مسؤول اسرائيلي عن اولمرت قوله امام وزراء من حزبه كاديما ان quot;كاديما اقوى مما يظن البعض وسيبقى. اثبتنا للعالم ان في امكاننا ان نتصرف بترو وحكمةquot;.
وقال المسؤول الثاني في الحكومة حاييم رامون من جهته quot;علينا الا نقع في افخاخ يريد معارضونا ان يروننا نقع فيها عبر الدخول في جدل مع العائلات التي هي في حال حداد ومع الاحتياطيينquot;.
ويتوقف مصير اولمرت على حزب العمل برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك. فمن دون دعم العماليين، يفقد الغالبية في البرلمان.

ويرى المحللون ان تقرير لجنة التحقيق لن يدعو مباشرة الى استقالة اولمرت. الا ان مسؤولا اسرائيليا اشار الى انه سيكون quot;بالقسوة نفسها التي كان عليها التقرير السابقquot; الذي صدر في نيسان/ابريل 2007.
وكان التقرير السابق تحدث عن quot;فشلquot; العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد حزب الله الذي استمر في اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل طيلة الايام الثلاثة والثلاثين للنزاع.
كما اخذ التقرير على اولمرت تحديد اهداف من دون التأكد من انها قابلة للتنفيذ مثل الافراج عن الجنديين اللذين اسرهما حزب الله في الثاني عشر من تموز/يوليو.
واسفرت الحرب عن مقتل اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، فيما قتل 121 عسكريا و41 مدنيا من الجانب الاسرائيلي.