إسلام أباد: تقول التقارير الواردة من باكستان إن الرئيس برفيز مشرف قد رفض عرضا سريا قدمته له الولايات المتحدة لنشر قوات أمريكية لمحاربة عناصر القاعدة وطالبان في منطقة الحدود الباكستانية- الأفغانية.
وأفادت التقارير بان واشنطن قدمت هذا العرض خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى إسلام أباد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايكل هايدن ومدير المخابرات الوطنية مايك ماكونيل في التاسع من الشهر الجاري.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من أذاع خبر المحادثات، إن مشرف رفض العرض خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين.
وذكرت الصحيفة إن الرئيس الباكستاني رفض وجود قوات أمريكية في باكستان سواء تحت غطاء سري للقيام بمهمة تعقب القاعدة وطالبان أو ضمن عملية مشتركة مع الجيش الباكستاني.
وقد نُقل عن مشرف أثناء جولته الأوروبية في الأسبوع الماضي قوله إن الجيش الباكستاني لا يحتاج اي مساعدة أجنبية للوفاء بالتزاماته في مكافحة الإرهاب.
كما حذر في مقابلة صحفية مع صحيفة quot;ذا سترايتس تايمزquot; بسنغافورة من أن القوات الأمريكية سوف تعتبر quot;غازية بالتأكيدquot; إذا وضعت أقدامها في المناطق الجبلية دون إذن منا.. إنني أتحدى أي أجنبي يأتي إلى جبالنا لأنهم سوف يندمون على ذلك القرارquot;.
وتتعرض الحكومة الباكستانية لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لتصعيد حملتها في المناطق الجبلية الحدودية مع أفغانستان والتي يعتقد أنها مخبأ لزعيم القاعدة أسامة بن لادن ، والرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري وعناصر حركة طالبان.
كما ألمح عدد من المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى أنهم قد يلجأون إلى القيام بعملية انفرادية في تلك المنطقة إذا فازوا بالمنصب.
وتقول نيويورك تايمز إن واشنطن وإسلام أباد تعتزمان القيام بجهود مشتركة في تعقب القاعدة وطالبان في المنطقة مثل نشر طائرات استطلاع دون طيارين والإسراع بتبادل المعلومات بين أجهزة مخابرات البلدين.