أصوات باكستانية تجدد المطالبة باجراء تحقيق دولي في إغتيال بوتو

إسلام آباد: قال ضابط المخابرات الباكستاني المتقاعد خالد خواجة محللا أوضاع البلاد بعد مقتل بينظير بوتو وفي انتظار الانتخابات، quot;نواز شريف هو أفضل شخص يمكنه أن يخدم المصالح الأميركية في المنطقة، وهو في الوقت نفسه الأسوأquot;. وشرح رأيه quot;هو الأفضل لأن لديه صوت مسموع لدى القطاع المتدين من المجتمع ويحظى بثقته، فهو قادر على التواصل معه، ولكنه الأسوأ لأنه بمجرد وصوله إلى السلطة سوف لن يفعل سوى ما يخدم مصالحه السياسية، سواء أتعلق الأمر بالتحالف مع الغرب أو التحالف مع أعداء الغربquot;، كما أن توجه شريف quot;المحافظquot; قد يدفعه في نهاية المطاف إلى التحالف مع الإسلاميين.

هذا وعلما أن خواجه قد عرف بـ quot;صديق بن لادنquot;، أيام الحرب ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، وهو الذي نظّم لقاءا بين نواز شريف وبن لادن سنة 1989 في المدينة المنورة، للتعاون لأجل الإطاحة ببنطير بوتو التي كانت حينها رئيسة حكومة باكستان.

ومن ناحية ثانية، قال مأمون حسين، حاكم إقليم السند وأحد قيادات حزب نواز شريف الرابطة الإسلامية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أنه تلقى إشارات من قبل وفد من الاتحاد الأوروبي في زيارة لباكستان تفيد أن الاتحاد والولايات المتحدة الأميركية quot;لا يزالا يؤكدان دعمهما لسياسات (برويز) مشرفquot;، وهو ما يمثل خيبة لنواز شريف.

وفي رسالة إلكترونية إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، كتبت أمينة مسعود، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، أنها التقت بنواز شريف بدعوة منه لمناقشة قضية الأشخاص المختفين، علما أن مسعود تمثل مجموعة من العائلات التي اختفى بعض أفرادها إثر اعتقالات غير معلنة من قبل الأجهزة الأمنية الباكستانية، وهؤلاء المعتقلون السريون في معظمهم من التيار الإسلامي ومحرومون من حقوقهم القانونية. ويعتبر المحللون أن ورقة المختفين يمكن أن تكون ورقة رابحة في يد شريف لاستقطاب الأنصار من بين الإسلاميين، خاصة في الإقليم الحدودي شمالي غرب البلاد، كما أنه في الوقت نفسه.