غزة، وكالات: أكد مصدر في حكومة إسماعيل هنية المقالة أن القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار سيراس وفد الحركة الذي يتوجه الأربعاء إلى القاهرة للتباحث مع المسؤولين المصريين حول الحوار مع فتح و قضية معبر رفح. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الزهار quot;سيراس وفد حركة حماس الذي سيتوجه الى مصر يوم غد الاربعاء بناء على دعوة تلقتها الحركة للتباحث مع المسؤولين المصريينquot;. وتابع quot;سيتوجه وفدنا عبر معبر رفحquot;. واوضح انه المباحثات بين وفد حماس والمسؤولين المصريين quot;ستتناول طرح كافة القضايا سواء الحوار بين حماس وفتح او قضية معبر رفحquot; وتابع quot;نجاح هذه المباحثات والمشاورات يتوقف على مدى تجاوب الاخ الرئيس ابو مازن وتنازله عن شروطهquot;.

وشدد على استعداد وفد حركته للقاء الرئيس محمود عباس وقال quot;لا مشكلة لدينا في لقاء الرئيس محمود عباس ونحن مستعدون للقائهquot;. واكد ان موقف حماس بشان قضية معبر رفح الحدودي يتمثل quot;انه يتوجب ان يكون فلسطينيا مصريا دون ان تدخل او اي صلاحيات لاسرائيل في شؤون المعبر (..) نحن طرحنا ان يدار المعبر من الرئاسة (الفلسطينية) والحكومة (المقالة) ومصرquot;. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض دعا الاثنين حركة حماس الى quot;عدم التدخلquot; في موضوع اعادة فتح المعابر مع قطاع غزة مؤكدا ان السلطة الفلسطينية quot;صاحبة الولاية القانونية لادارة المعابرquot;.

وكانت أشارت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى دعم الولايات المتحدة لان تتولى قوات عباس السيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر. وقالت رايس ان وجود السلطة الفلسطينية ربما يساعد في اعادة quot;بعض النظامquot; الى معبر رفح بين غزة ومصر بعد أن اقتحم مئات الالاف من الفلسطينيين الحدود الى مصر بعد تفجير جزء من الجدار الحدودي الاسبوع الماضي. وقالت رايس للصحفيين لدى سؤالها عما اذا كانت واشنطن تدعم تولي قوات عباس السيطرة على الحدود quot;ستكون هناك العديد من التفاصيل التي سيكون من المتوجب التعامل معها ولا يمكنني التعليق على أي تفصيلة محددة لان الوضع معقد للغاية.. وستكون تلك عملية معقدة في حد ذاتها.quot; وأضافت في مؤتمر صحفي عقب لقائها وزير الخارجية الاسترالي quot;ولكن نحن قلنا إنه من حيث المبدأ يتعين تأييد ذلك وإن على الاطراف أن تفكر في ما اذا كانت تلك طريقة يمكن التعامل بها مع الوضع.quot;

وهناك صراع على السلطة بين حركة فتح التي تدعمها واشنطن وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويعتبر سقوط جدار رفح الحدودي تحديا اضافيا للجهود الاميركية الرامية لتطويق نفوذ حماس وتعزيز عباس. ورفضت حماس اقتراح عباس بنشر قواته عند المعبر مع مراقبي الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع أن يصل وفدان من الجانبين الى القاهرة يوم الاربعاء لبحث القضية. وقالت رايس انها ناقشت القضية مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ليل الاحد.

وتلعب مصر دورا حساسا في الصراع محاولة الموازنة بين المطالب الامريكية بقمع حماس ولكنها لا تريد أن تظهر بمظهر المساعد في حصار اسرائيل على غزة. وساعدت رايس في التوصل لاتفاق ينظم العمل في معبر رفح بين الاسرائيليين والفلسطينيين في عام 2005 ولكن الاتفاق انهار بعد وقت قصير جدا من التوقيع عليه. وفي الاسبوع الماضي تدفق الفلسطينيون الى مصر من غزة بهدف الحصول على احتياجاتهم من الغذاء التي كانوا يعانون من نقصها جراء الحصار. وتقول اسرائيل انها تمارس الحصار بسبب الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون من غزة على اسرائيل.

وقالت رايس ان حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية عليها أن تفعل كل ما بوسعها كي توقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل. وطلبت الولايات المتحدة من اسرائيل تجنب أزمة انسانية في غزة ولكنها وجهت لوما مباشرا لحماس في المسؤولية عن الازمة الحدودية الحالية.

وأشارت رايس الى تولي حماس السيطرة على غزة في العام الماضي بالقول quot;كنا واضحين للغاية بأنه لا يتعين أن تكون هناك تكلفة بشرية على حساب الابرياء في غزة الذين شاء حظهم العاثر أن يكونوا في غزة بعدما شنت حماس انقلابها غير الشرعي ضد المؤسسات الشرعية الخاصة بالسلطة الفلسطينية.quot;