بيروت: اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم تصميم حكومته على دعم انتخاب رئيس جديد للجمهورية لملء الفراغ الحاصل في موقع الرئاسة الاولى منذ ال24 من شهر نوفمبر الماضي.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب السنيورة الاعلامي عقب اتصالات هاتفية شملت كلا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والبطريرك الماروني نصرالله صفير ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة والعلامة السيد محمد حسين فضل الله.وقال السنيورة ان quot;الحكومة مصممة على دعم انجاز الاستحقاق الاساسي اي انتخاب رئيس الجمهورية للخلاص من معضلة الفراغ الرئاسي التي اذا استمرت سيستمر الاستنزافquot;.

واضاف ان اللبنانيين يريدون ان تنتقل البلاد الى مرحلة جديدة تكون الاولوية فيها لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد الذي يستطيع ان يلعب دور الحكم والمرجع والراعي لاطلاق الحوار الذي يعزز التفاهم والتوصل الى القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين.ورأى ان كل ذلك يجب ان يحصل حتى يتم التفرغ بجدية لمعالجة المشكلات المعيشية والاقتصادية لافتا الى انه quot;كلما استمر التأخير في انجاز هذا الاستحقاق كلما ضعفت المناعة اللبنانيةquot;.

من جهة اخرى ثمن السنيورة مواقف المجلس الاسلامي الشيعي وحركة امل وحزب الله من الاحداث التي وقعت يوم الاحد الماضي في منطقة الشياح - مار مخايل وسقط فيها عدد من الضحايا والتي دعوا فيها الى ضبط النفس والتنبه من الانجرار الى الفتنة.

واعتبر السنيورة تلك الاحداث quot;بمثابة كابوس حل علينا جميعا ويجب ان نعمل لكي لا يتكررquot; مشيرا الى ان quot;الشباب استشهدوا في غير المكان المناسب وليس من اجل القضية المناسبة فنحن نريد ان نربي شبابنا لكي نراهم جيلا جديدا يحمل راية البناء والتقدم وينطلقون من رسالة العيش المشترك لتعزيز دور لبنان كرسالة حضاريةquot;.

واضاف quot;لقد ضحى اهل هؤلاء الشهداء بالغالي والنفيس من اجل ان يروهم بينهم ويترعرعوا في وطنهم وليس من اجل ان يسقطوا في الشوارع او الوصول الى هذه الفاجعة وهذه النهاية المحزنة والمؤلمة والمأساوية التي لا يمكن القبول بها او السماح بتكرارهاquot;.

وشدد على ان quot;مؤسسات الدولة ساهرة على حماية المواطنين وأمنهم والاحداث يمكن لا سمح الله ان تقع في كل لحظة لكن المهم هو آلية المعالجة وطرقها ففي النهاية نحن في بلد ديمقراطي ومؤسساتنا شفافة تلتزم العمل بالقوانين وتطبقها ولا يضيرها الاعتراف بالاخطاء اذا وجدت بل ستسعى الى المحاسبة بجدية ومن دون انفعالquot;.ودعا الى quot;انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها قيادة الجيش والاجهزة القضائية فاذا كان هناك من تقصير او اخطاء فان القوانين والمؤسسات التي نعيش في ظلها قادرة على التصحيحquot;.

واكد اهمية الحض على التهدئة والتعقل وعدم الانجرار وراء اسلوب الشحن والتوتير واستخدام اساليب التصعيد ان في الشارع او عبر وسائل الاعلام مشددا على ضرورة ان تكون اساليب الاحتجاج والتعبير عن الرأي سلمية وغير عنفية او تشجع على العنف او تؤدي الى خراب لا يستفيد منه احد.