محمد حامد ndash; إيلاف : نقلت صحيفة قطرية عبر مراسلها في الفلوجة، أن جندي عراقي فتح النار مساء الجمعة باتجاه عدد من جنود القوات الأميركية خلال عملية مداهمة ليلية مشتركة على مواقع يفترض أنها تابعة لتنظيم القاعدة, ولم يستطع الجندي العراقي quot;عمر توفيق عبد اللهquot; السيطرة على أعصابه حينما رأى 4 من هؤلاء الجنود الأميركان الذين كان يشاركهم عمليه المداهمة يتحرشون بالفتاة العراقية التي كانت موجود بأحد المنازل برفقة والدها المسن .

وقد نقلت صحيفة quot;العربquot; القطرية عن مقدم بالجيش العراقي لم يفصح عن اسمه بالطبع قوله:quot; إن جنديا يدعى عمر توفيق عبد الله فقد السيطرة على أعصابه عندما شاهد جنودًا من المارينز يحاولون التحرش بفتاة عراقية في أحد المنازل الذي لم يكن متواجدا به سوى شيخ كبير وابنته البالغة من العمر 17 عاما، مما دفع بالجندي الذي كان من المفترض أن يكون ضمن فرقة الاقتحام لذلك المنزل إلى فتح النار بطريقة هستيرية على الجنود وقتل أربعة منهم وجرح اثنين آخرينquot;.

كما أوضح المقدم أن الجندي فارق الحياة على الفور على إثر قيام جنود مارينز آخرين بإطلاق النار عليه من الخلف, مشيراً إلى أن قيادات الجيش الأميركي بالفلوجة رفضوا التعليق على الحادث حيث حاول مراسل الصحيفة الاتصال بهم أكثر من مرة وفق روايته ولكن دون جدوى.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن أن الخبر لقى ردود فعل كبيرة من قبل أهالي الفلوجة والأنبار بصورة عامة، حيث تعاطف قطاع كبير من أهالي المدينة مع ما قام به quot;عمر توفيق عبد اللهquot; وشعروا بالحزن لمقتله بهذه الطريقة، ولكنه على أي حال قام بعمل لقي استحسان ورضا أهالي الفلوجة، ومن جانبه قال الشيخ quot;أحمد عبدالجبار العبيديquot; إمام وخطيب أحد المساجد غربي الفلوجة إن الحادثة تدل على أن الجيش العراقي الحالي يوجد فيه عناصر طيبة وشريفة وغير تابعة للمحتل .
ومن تبعات الحادث الذي تم التعتيم عليه، ولم يخرج حتى الآن أي بيان أو تصريح رسمي بتكذيبه أو التصديق على صحته، طالب عدد من المواطنين العراقيين بفتح تحقيق في الحادثة، معتبرين ردة فعل الجندي العراقي تجاه أفراد المارينز (طبيعية)، كما طالبوا بضرورة قيام الحكومة بفتح ملف تحرش جنود الاحتلال بالعراقيات لدى اقتحامهم المنازل بحجة وجود أفراد من القاعدة ومطالبة الولايات المتحدة بضبط هذه العناصر المنحرفة التي لا تراعي اي تقاليد للشعب العراقي، وتتورط في ممارسات تثير حفيظة الجميع .

ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه العام الحالي, فقد حدث نفس السيناريو على يد سعدي الجبوري أحد أفراد الحرس الحكومي العراقي الذي قتل 3 عناصر من المارينز, وجرح 4 آخرين عندما تحرشوا الاحتلال بامرأة حامل، كما سبق لأحد عناصر جيش الاحتلال الأميركي ارتكاب جريمة أثارت ضجة كبيرة، حينما اغتصب فتاة عراقية تدعى عبير بمنطقة المحمودية هي وأفراد أسرتها، ثم قتلها بعد ذلك .