إستطلاع عالمي يضع المرشح الديمقراطي في الصدارة
كاريزما باراك أوباما تصيب السعوديين

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

ماكين ام أوباما ..ملف الانتخابات الاميركية

تركي العوين من الرياض: يبدو أن السعوديين يفضلون باراك أوباما على جون ماكين، فمرشح الحزب الديمقراطي لإنتخابات الرئاسة الأميركية يتمتع بكاريزما أهلته، للحصول على تأييد السعوديين مثل معظم دول العالم، فلو كان العالم سيصوّت في انتخابات الرئاسة الأميركية لحصل المرشح الديمقراطي باراك أوباما على عدد من الأصوات أكبر بأربع مرات من تلك التي سينالها خصمه الجمهوري جون ماكين، حسبما كشف إستطلاع للرأي.

وقال الإستطلاع الذي أجراه معهد quot;غالوبquot; في سبعين بلدًا تمثل حوالى نصف العالم، إن 30% من الذين شملهم الاستطلاع سيختارون أوباما مقابل ثمانية في المئة يفضلون ماكين. كما أظهر استطلاع جديد للمعهد نفسه جرى بين أيار/مايو وآب/أغسطس 2008 في ست دول ذات غالبية مسلمة، أن معدل اهتمام الرأي العام في هذه الدول بمن سيفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية يتراوح بين نسبة مرتفعة في المملكة العربية السعودية ولبنان إلى نسبة منخفضة جدًا في باكستان. وكشف الاستطلاع أن الذين أعربوا عن رأيهم يميلون إلى تفضيل مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين بنسبة اثنين إلى واحد.

وقال الاستطلاع إن أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع في السعودية عبروا عن تأييدهم لأحد المرشحين مع تفضيل هؤلاء لأوباما بنسبة 50 في المئة مقابل 19في المئة لماكين وفق ما جاء في صحيفة الرياض السعودية. والأمر مماثل بالنسبة إلى لبنان حيث عبّر 45 في المئة من المستطلعين عن تفضيلهم لأوباما مقابل 18 في المئة لماكين. وأظهر الاستطلاع أن أقل من نصف الفلسطينيين والكوييتين أبدوا تأييدهم سواء لأوباما أو لماكين إلا أن 30 في المئة فقط من الأتراك عبروا عن اهتمامهم.

وكذلك أظهر الاستطلاع أن في كل دولة من هذه الدول، فإن نسبة من فضلوا أوباما على ماكين بين الذين استطلعت آراؤهم كانت ثلاثة إلى واحد. أما بالنسبة إلى الفلسطينيين فقد عبر 33 في المئة عن تفضيلهم لأوباما مقابل 11بالمئة لماكين، أما اللافت للانتباه وفق ما أضاف الاستطلاع أن 10في المئة من الباكستانيين الذين أبدوا رأيهم في الانتخابات هم منقسمون بشكل متساو في الأفضلية بين أوباما وماكين. وقال الاستطلاع إن عدم اهتمام الباكستانيين نابع من طبيعة العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة.

ومن بين الدول الست التي شملها الاستطلاع فإن غالبية من قالوا إن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية سوف يحدث تغييرًا لبلادهم أبدوا تفضيلهم لأوباما إلا أنه ليس هناك من دليل كاف يظهر أن المواطنين في العالم الإسلامي ينظرون إلى أوباما في إطار الأصول الدينية لوالده في كينيا، وفق ما أظهر الاستطلاع في الوقت الذي لم تشر فيه وسائل الإعلام العربية إلى هذه الصلة إلا عندما تثار موجة كبيرة حول هذه الصلة في الإعلام الأميركي. وغالبًا ما تشير أجهزة الإعلام العربية إلى أوباما على أنه أميركي فقط.

على صعيد آخر، كشف استطلاع للرأي لشبكة (فرانس 24) وصحيفة (انترناشونال هيرالد تريبيون)، أن أكثرية ساحقة من الأوروبيين ولاسيما الفرنسيين والألمان منهم، يؤيدون انتخاب الديموقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة. وأضاف هذا الاستطلاع الذي أجرته عبر الانترنت على عينة من ستة آلاف شخص مطلع تشرين الأول/اكتوبر، مؤسسة هاريس انتراكتيف في خمسة بلدان أوروبية، إن 78% من الفرنسيين الذين استطلعت آراؤهم و72% من الألمان و68% من الاسبان و66% من الايطاليين و48% من البريطانيين، quot;يأملون في انتخابquot; المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية. ولم يحصل الديمقراطي جون ماكين إلا على أصوات 1% من الفرنسيين، و5% من الألمان و8% من الإسبان.

إلى ذلك أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، إحدى الصحف الأميركية الأكثر مصداقية، دعمها للمرشح الديموقراطي أوباما. وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان quot;أوباما رئيساquot; نشرت أمس laquo;الولايات المتحدة متفككة وتائهة بعد ثماني سنوات من الإدارة السيئة مع الرئيس بوشquot;.

وأكدت الصحيفة التي كانت أعلنت في بداية السباق إلى البيت الأبيض تأييدها لترشيح هيلاري كلينتون عن الحزب الديموقراطي، أن quot;اختيار رئيس جديد أمر سهل. فبعد نحو سنتين من حملة مرهقة ، اثبت سناتور ايلينوي انه الخيار الصحيح ليصبح الرئيس ال44 للولايات المتحدةquot;.

في غضون ذلك ذكرت شبكة سي.إن.إن الأميركية أن المتحدث السابق باسم الرئيس الأميركي جورج بوش، سكوت ماكليلان، قدم دعمه إلى المرشح الديموقراطي أوباما.

ويعتبر باراك حسين أوباما المولود في 4 أغسطس 1961م في هونولولو، هاواي، أول أميركي أفريقي مرشح في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بعد انتصاره على غريمته هيلاري كلينتون.

وأوباما سيناتور ديمقراطي من ولاية إلينوي الأميركية وهو الأميركي ذو الأصول الإفريقية الوحيد حالياً في مجلس الشيوخ.

وأصبح الشاب quot;الأسودquot; ذو أهمية أثناء خدمته في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي ، ففي سنة 2004م انتخب لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وصرح أنه لن يسعى لترشيح نفسه للرئاسة في عام 2008، ولكن في وقت لاحق في فبراير 2007 أعرب عن عزمه خوض سباق الرئاسة الأميركية.

وبعد أقل من عشرة أيام ستجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ليسدل الستار باختيار أحد المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية بعد أن استحوذت هذه الانتخابات على اهتمام واسع من الناس ووسائل الإعلام المختلفة.