إسلام أباد، باكستان: أجرت باكستان بنجاح الجمعة تجربة إطلاق نسخة محدّثة ومطورة من صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية، وفقاً لمصادر عسكرية. وقال الجيش الباكستاني إن quot;مجموعة الصورايخ الاستراتيجيةquot; قامت بإطلاق صاروخ مطور من طراز quot;غوريquot; Ghauri، الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر، من موقع لم يحدده. وأفاد الجيش أنه يجري عمليات تحديث وتطوير على أسلحته الصاروخية، بحيث يمكنه إطلاقها من منصات متحركة، وفقاً للأسوشيتد برس.

وشهد الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، وقائد الأركان، وكبار المسؤولين والعلماء تجربة الإطلاق الصاروخي، وفقاً لما ذكره بيان صادر عن الجيش. ونقل البيان عن مشرف قوله لأفراد القوات المسلحة، أثناء وجودهم في منطقة تدريبات ومناورات عسكرية لم يكشف عنها، إن بلاده quot;طورت قدرات ردع نووي قوية.quot;

وكانت إسلام أباد قد أعلنت قبل أسبوع أنها قامت بتجربة صاروخ باليستي جديد متوسط المدى، يمكن تزويده برؤوس نووية، فيما تُعد أول تجربة تجريها إسلام أباد بعد تخلي الرئيس برويز مّشرف عن قيادة الجيش. وقال بيان للجيش الباكستاني إن مجموعة الصواريخ الاستراتيجية، أجرت تجربة ناجحة لصاروخ من طراز quot;شاهين-1quot;، الذي يبلغ مداه حوالي 700 كيلومتراً.

وكانت باكستان قد أعلنت عن نفسها دولة نووية في العام 1998، عندما أجرت تجربة نووية ناجحة تحت الأرض، وذلك رداً على تجربة نووية كانت قد أجرتها جارتها الهند في وقت سابق من العام نفسه. وتقوم كل من الهند وباكستان بإجراء تجارب صاروخية باليستية في الحين والآخر.

يشار أن تاريخ العلاقات بين الدولتين الجارتين يشوبه التوتر، وخاضت الدولتان ثلاثة حروب فيما بينهما منذ استقلالهما عن بريطانيا في العام 1947. غير أن هذه العلاقات أخذت تشهد تحسناً ملحوظاً منذ العام 2004، عندما بدأتا بعملية سلمية تهدف إلى وضع حد للنزاع بينهما، بما في ذلك تنافسهما على منطقة كشمير.