واشنطن: تقوم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع المقبل بزيارة قصيرة لبريطانيا لبحث الوضع في افغانستان، بحسب ما اعلن الجمعة المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك. وقال الناطق ان وزيرة الخارجية الاميركية ستغادر واشنطن الثلاثاء للقاء نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند الاربعاء في لندن.

واضاف quot;اعتقد انه من المرتقب عقد لقاء ايضا مع رئيس الوزراء غوردن براونquot;. واوضح ماكورماك ان بين مواضيع البحث خلال هذه الزيارة، التحالف بين جانبي الاطلسي وكذلك ملفات ايران والعراق وافغانستان. وقال ان افغانستان quot;مكان تراقبه وزيرة الخارجية من كثب منذ بضعة اشهرquot;، وتريد التأكد من quot;ان لدينا هناك الموارد المناسبة والاستراتيجية المناسبةquot;.

وتابع ماكورماك quot;نحن نخوض معركة في افغانستانquot; في حين تكثف واشنطن التي اعلنت في الاونة الاخيرة ارسال اكثر من 3 الاف جندي اضافي الى افغانستان، الدعوات الى حلفائها في حلف شمال الاطلسي لارسال قوات. والهدف هو خصوصا تقديم تعزيزات للكتيبة الكندية التي تقوم بمهام وعمليات عديدة في جنوب البلاد في مواجهة التمرد.

وقال الناطق الاميركي quot;نحن نشجع كل حلفائنا في حلف شمال الاطلسي على القيام بكل ما بوسعهم لارسال موارد الى افغانستان سواء كانت موارد مالية او عناصر او قوات مقاتلةquot;. واتصل رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الخميس بنظيره البريطاني غوردن براون ليحذره من ان اوتاوا قد تسحب جنودها البالغ عددهم 2500 عنصر في هذا البلد اذا لم تحصل على تعزيزات.

من جهته وجه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس رسائل الى نظيريه الالماني والفرنسي لكي يطلب منهما ارسال وحدات مقاتلة الى جنوب افغانستان.وتجنب وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الذي التقى الخميس في واشنطن غيتس ورايس مسالة ارسال قوات مقاتلة الى افغانستان مشددا على ضرورة وجود استراتيجية quot;شاملةquot; في هذا البلد تتجاوز المسالة العسكرية.

من جهته رفض وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ هذا الطلب رفضا قاطعا. وقال quot;نقدم مساهمة بموجب التفويض الذي حصلنا عليهquot; من البوندستاغ، مذكرا ان البرلمان استبعد تدخلا في الجنوب الا في ظروف استثنائية ومحدودة زمنيا. واوضح quot;اعتقد ان علينا الابقاء على اولوياتناquot; في شمال البلاد.