لندن: قال وزير التنمية الدولي البريطاني دوغلاس الكسندر اليوم ان هناك تقدما قد تم تحقيقه في جهود اعادة اعمار افغانستان ودعا حلفاء بريطانيا في حلف شمال الاطلسي (ناتو) الى تحمل نصيب اكبر من العبء.

وجاء تعليق الكسندر اثر تقرير اصدرته مؤسسة (اوكسفام) الانسانية البريطانية اكد على الحاجة لبذل مزيد من الجهود للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية في البلاد في الوقت الذي حذرت فيه دراسة اميركية من امكانية الفشل في اقامة دولة القانون والتنمية في افغانستان وفق الشروط المنشودة.

وقال الكسندر ان تحسين الاوضاع في افغانستان التي مزقتها الحروب يتطلب quot;كفاحا طويل المدىquot; وحث دول حلف (الناتو) التي ترفض نشر قواتها في المناطق الافغانية المتوترة على القيام بدور اكبر واكثر فاعلية.

يذكر ان المانيا وفرنسا من بين الدول التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب رفضها ارسال قوات اضافية ضمن حلف الناتو الى مناطق افغانية تصنف على انها اكثر المناطق توترا في البلاد لاسيما في اقليم هيلماند الجنوبي.

وقال الكسندر ان هناك 38 دولة من دول حلف الناتو ممثلة بالقوات الدولية العاملة في افغانستان quot;لكننا اوضحنا لشركائنا في الحلف باننا نرغب بمشاركتهم في تحمل العبء ليس فقط بعدد القوات العاملة هناك وانما تحمل المسؤوليات في المناطق الافغانية الاكثر توتراquot;.

ومن المتوقع ان يثير وزير الدفاع البريطاني ديس براون هذه المسألة امام اجتماع وزراء الدفاع بالدول الاعضاء في حلف الناتو والمقرر عقده خلال الاسبوع المقبل.

وتعليقا على التقارير التي تحدثت عن ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي انتقد الجهود العسكرية البريطانية في افغانستان قال الكسن در ان التقارير quot;غير دقيقة وعلى عكسquot; ما قاله الرئيس كرزاي.

واضاف ان كرزاي quot;هو الرئيس المنتخب ديمقراطيا لافغانستان .. وهناك تحديات حقيقة امام البلاد منها الفقر وتجارة المخدرات والجماعات المتمردة المسلحة .. ونحن نحقق تقدما في افغانستان ومن المهم ان نواصل دعم هذه الحكومة الافغانية المنتخبةquot;.