أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد مع السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي ترتيبات زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعراق الشهر المقبل. وناقش طالباني وقمي الترتيبات والإستعدادات للزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق بعد أن وافق على تلبية الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس طالباني إليه لزيارة العراق كما قال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم لكنه لم يشر الى موعد الزيارة التي كانت مصادر قالت في وقت سابق انها ستتم اواخر الشهر المقبل . واضاف انه تم خلال الاجتماع الذي شارك فيه مدير المكتب الخاص لرئيس الجمهورية نزار محمد سعيد quot;تبادل وجهات النظر حول أهمية توطيد العلاقات الثنائية والتاريخية بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدينquot;.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الاسبوع الماضيquot; إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس أحمدي نجاد إلى العراق ستتم قبل 20 اذار (مارس)quot;. وأوضح متكي في مؤتمر صحفي في طهران أنه quot;تم وضع اللمسات الأخيرة على الزيارة، وسيتوجه أحمدي نجاد إلى العراق قبل نهاية السنةquot; الفارسية التي تنتهي في 20 آذار. وكانت كل من بغداد وطهران أعلنتا في وقت سابق هذا الشهر عن الزيارة التي جاءت بدعوة وجهها الرئيس العراقي جلال الطالباني للرئيس الإيراني . وسبق أن زار كل من الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي إيران إلا أن زيارة أحمدي نجاد ستكون الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وتأتي الزيارة الموعودة لتكرس التحسن في علاقات البلدين التي اتسمت بالعداء المستحكم قبل الحرب الاخيرة في العراق التي اسقطت نظامه ربيع عام 2003 واثر حرب خاضها البلدان بين عامي 1980 و1988 وقتل فيها قرابة مليون شخص . كما أن الزيارة في حال حدوثها تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن إلى حشد التأييد الدولي لفرض عقوبات جديدة ضد ايران على خلفية برنامجها النووي. وخلال العام الماضي عقدت عدة اجتماعات على مستوى الدبلوماسيين بين واشنطن وطهران وبغداد استضافتها الأخيرة لبحث القضايا الأمنية في العراق.يذكر ان الإدارة الأميركية تتهم طهران بتدريب ميليشيات مسلحة وتزويد المتطرفين العراقيين أسلحة وعبوات ناسفة تستخدم ضد قواتها المتمركزة في العراق.