اوستن (تكساس): قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الخميس ان التوصل الى اتفاق سلام دائم مع اسرائيل أمر غير محتمل في عام 2008 على الرغم من تجدد المساعي الدبلوماسية الرامية الى حل الصراع الذي طال أمده.
وفي مقابلة مع رويتر في أوستن عاصمة ولاية تكساس حيث يقوم بزياة خاصة أبرز فياض عدم تحقيق تقدم في مسألة المستوطنات الاسرائيلية ومداهمات الجيش في الضفة الغربية بوصفهما من بين العقبات الاساسية في طريق تنفيذ خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام واقامة دولة فلسطينية.
وقال فياض quot;لا أعتقد ان الحل النهائي .... سيكتمل في خلال هذا العام ولا أعتقد ان هذا محتمل.quot;
وكان الرئيس جورج بوش قال خلال رحلة الى الشرق الاوسط الشهر الماضي انه يعتقد انه سيتم توقيع معاهدة سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 .
وقال فياض في المقابلة quot;المسار على الاجل القصير لا يتحرك مثلما ينبغي ان يكون للعملية السياسية وللمفاوضات. وعلى الاخص فان غياب التزام قاطع بصورة كافية فيما يتصل بالمستوطنات (الاسرائيلية).quot;
ولم تف اسرائيل بعد بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق بايقاف انشطة الاستيطان اليهودي وازالة المواقع التي بنيت بلا ترخيص من الحكومة في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ان الفلسطينيين أمامهم شوط طويل يجب ان يقطعوه لتلبية التزاماتهم الأمنية بموجب خارطة الطريق.
وكرر فياض انتقاد حكومته للغارات العسكرية الاسرائيلية المتكررة على مدن الضفة الغربية مثل نابلس بحثا عن النشطاء الفلسطينيين قائلا ان مثل هذه الاعمال تقوض جهود حكومته لفرض القانون والنظام.
وقال quot;جهودنا تتقوض ومصداقيتنا تتقوض ولاسيما في مجالات أحرزنا فيها تقدما.quot;
واضاف قوله ان الاجنحة المسلحة المرتبطة بجماعات فلسطينية مثل حماس وغيرها لا يسهلون أمور حكومته.
وسُئل فياض هل تريد حكومته نزع سلاحهم فرد بقوله quot;نعم بالطبع كل الميليشيات حماس وغيرها.quot;
ايهود اولمرت يزور اليابان نهاية شباط/فبراير
من جهة ثانيةاعلن رسميا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيقوم بزيارة رسمية لليابان نهاية شباط/فبراير في وقت تحاول فيه الحكومة اليابانية الاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط.
وينتظر وصول اولمرت في 25 شباط/فبراير على ان تستمر الزيارة الى 28 منه على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية. وسيجري خصوصا محادثات مع رئيس الوزراء ياسو فوكودا ومسؤولين يابانيين اخرين.
وشددت الوزارة على ان هذه الزيارة quot;ستعزز علاقات الصداقة بين بلدنا واسرائيل وهي مهمة كذلك في اطار مساهمتنا في عملية السلام في الشرق الاوسطquot;.

ويعود اخر لقاء بين رئيسي وزراء البلدين الى تموز/يوليو 2006 عندما قام جونيشرو كويزومي بزيارة اسرائيل واجرى محادثات مع اولمرت.

وتقف اليابان التي تتمتع بثاني اكبر اقتصاد عالمي، وراء بناء مجمع للصناعات الغذائية في الضفة الغربية لتوفير وظائف للفلسطينيين، بمشاركة اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والاردن.
وتقيم اليابان التي تعتمد بشكل شبه حصري على الشرق الاوسط في امدادات النفط، علاقات ودية مع الدول العربية وايران كذلك.