رام الله: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مساعد وزير الخارجية الأميركية الزائر ديفيد وولش اليوم امكانية التوصل الى تهدئة شاملة مع اسرائيل. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات في تصريح صحافي ان اجتماع عباس مع وولش تطرق لعدد من القضايا من ابرزها التوصل الى تهدئة شاملة ومتبادلة مع اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع وغزة.

واضاف ان الجهود الفلسطينية quot;ترمي الى وقف نزيف الدم والعدد الهائل من الشهداء الذين يسقطون بشكل متتابع والاعتداءات المتواصلةquot;.

وكان المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينه قد اعلن في وقت سابق ان عباس يسعى الى ابرام اتفاق تهدئة شاملة مع اسرائيل من اجل وقف حمام الدم الفلسطيني في وقت اعلنت فيه حماس رفضها لهذه المساعي. وجدد عباس الاعراب عن استعداد السلطة لتحمل المسؤولية على المعابر الحدودية quot;لان اهالي غزه هم مسؤولية السلطة الفلسطينيةquot;.

واوضح عريقات ان اللقاء تناول كذلك المفاوضات المستمرة مع الاسرائيليين موضحا ان التوصل الى اتفاق خلال العام الجاري يعتمد على مدى التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة الطريق من اجل انهاء الاحتلال.

وبين ان وولش ابلغ عباس رفض الادارة الأميركية للعقوبات الجماعية والمس بالمدنيين واشار الى تأكيد من وولش لزيارة قريبة ستقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ستزور للاراضي الفلسطينية قريبا لكن من دون ان يحدد موعدا لهذه الزيارة.

هذا و فرضت القوات الاسرائيلية حظر التجوال على بلدة عزون قرب مدينة قلقيلية بشمالي الضفة الغربية فيما اعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن اصابة مستوطن يهودي قرب البلدة.وتوغلت القوات الاسرائيلية في البلدة المحاطة بالمستوطنات بعدد من السيارات العسكرية وشنت حملة دهم لمنازل المواطنين.

واعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح عن اصابة مستوطن اسرائيلي بعد اطلاق النار عليه قرب البلدة ولم ترد معلومات فورية بهذا الشأن من مصدر اخر.

ودارت مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان في مدينة طولكرم التي اقتحمتها القوات الاسرائيلية وتمركزت في وسطها. وكان الجيش الاسرائيلي قد اصاب عددا من الفلسطينين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق بالغاز من جراء اطلاق قنابل مسيلة للدموع خلال مسيرة انطلقت في بلدة بلعين المجاورة لرام الله احتجاجا على بناء الجدار الفاصل.

يذكر ان اهالي بلعين ينظمون مسيرة كل يوم جمعة تنطلق من وسط القرية بعد اداء الصلاة باتجاه الاراضي التي صادرتها اسرائيل بغرض اقامة الجدار الفاصل بمشاركة نشطاء سلام اجانب واسرائيليين.