واشنطن-موسكو:قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن الولايات المتحدة لا ترى حاجة quot;على الإطلاقquot; لقيام إيران ببناء محطات إضافية للطاقة النووية. ووصفبيرنز قيام ايران باختبار إطلاق صاروخ يوم الاثنين وتقارير وسائل الإعلام هذا الأسبوع عن أنها بدأت اختبار أجهزة متطورة للطرد المركزي بquot;المزعجة بشدةquot; و بأنها تدعم مطلب التمرير السريع لقرار عقوبات ثالث في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفرض مزيدا من العقوبات على طهران بسبب انشطتها النووية.

وكان المجلس طالب ايران بتعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تفضي الى إنتاج وقود لمحطات الطاقة او حال تخصيبه الى درجات أعلى للاستخدام في صنع أسلحة.

وتشك دول غربية في أن أنشطة ايران النووية تهدف الى تصنيع أسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول إنها تريد توليد الكهرباء حتى تصدر المزيد من النفط والغاز الطبيعي. وأضاف بيرنز أن quot;اطلاق صاروخ وتكهنات وسائل الاعلام .. التي يتعين ان ترد عليها ايران.. بشأن (بحوث) أجهزة طرد مركزي متطورة .. هذه أمور مزعجة بشدة. ومن هنا .. يبدو لنا ان الرد المناسب هو قرار عقوبات ثالث وهذا القرار على الطاولة في نيويورك.quot;

تصريحات بيرنز جاءت بعدالإعلان عن بدءبناء محطة ثانية للطاقة الذرية في ايران قرب الحدود مع العراق. و كانت ايتار تاس الوكالة الروسية للأنباء نقلت عن السفير الايراني في العاصمة الروسية موسكو غلام رضا انصاري قوله الجمعة إن عملية البناء بدأت في منطقة دارخوين في اقليم خوزستان جنوب غرب ايران. وكانت ايران قالت إنها ستبني محطة تصل طاقتها الى 360 ميجاوات في هذا الموقع.

ونقلت تاس عن انصاري قوله quot;الآن علينا ان نفكر في الوقود الذي تحتاجه (المحطة).quot; وأكد متحدث باسم السفارة الايرانية هذا التصريح.

وتبني ايران محطتها الأولى للطاقة الذرية قرب مدينة بوشهر الجنوبية وتقول طهران إن العمليات التجريبية قد تبدأ في وقت لاحق من العام الجاري بعد ان وصلت الى المحطة الشهر الماضي الشحنات النهائية من الوقود النووي الروسي. وترغب ايران في بناء محطات أخرى للطاقة بحلول العام 2020 في إطار شبكة تخطط لها بطاقة تبلغ 20 ألف ميجاوات لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.

وقد أوردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسم مشروع دارخوين في تقارير سابقة بشأن ايران. غير أن ايران قيدت وصول مفتشي الوكالة الدولية الى مواقع نووية مزمعة العام الماضي كما توقفت عن تزويد الوكالة بالبيانات الخاصة بتصميمات تلك المواقع ردا على فرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.

وامتنع مصدر كبير في الوكالة الدولية عن قول ما إذا كانت تلك القيود لا تزال قائمة في ما يخص دارخوين أو مواقع أخرى. وسيتناول التقرير التالي للوكالة الدولية في 20 فبراير شباط بشأن ايران هذه المسألة.

وبحسب السفير الايراني لدى موسكو فإن بلاده تحاول تهدئة المخاوف الروسية بشأن برنامجها الفضائي بعد اختبارها إطلاق صاروخ هذا الشهر.

من جانبه، قال الكسندر لوسيوكوف نائب وزير الخارجية الروسي هذا الأسبوع إن إطلاق الصاروخ أثار شكوكا بشأن الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الايراني. فيما نقلت ايتار تاس عن أنصاري قوله quot;اننا نوضح لاصدقائنا أننا لا نسعى لاي أهداف عسكرية في ما يخص أبحاثنا الخاصة بالفضاء.quot;