بغداد: قال الجيش الأميركي في العراق إن خمسة من جنوده قد قتلوا في انفجارين منفصلين بعبوات ناسفة زرعت على جانب الطريق.
وأضاف بيان للجيش الأميركي أن الانفجارين وقعا اثناء عمليات كانت تقوم بها دوريات اميركية صباح يوم الجمعة مضيفا أن احدهما وقع في العاصمة بغداد.
وقالت وكالة الاسوشيتد برس إن الانفجار الثاني وقع في محافظة التأميم شمالي العراق والتي تعد مدينة كركوك عاصمة لها.
وأضافت ان التفجير في التأميم اسفر عن اصابة ثلاثة جنود أميركيين آخرين.

وفي تطور آخر، اعلن الجيش الأميركي، في بيان صدر عنه أنه اعتقل أربعة ممن يعرفون بـ quot;المجموعات الخاصةquot; احدهم قائد فيها، خلال عملية استهداف احد زعماء تلك المليشيا نفذت ليل الخميس في منطقة المشروع بمحافظة واسط (الكوت) إلى الجنوب من بغداد.

وقال بيان الجيش ان الاعتقال تم في اطار علميات تنفذها لـ quot;مطاردة الشبكات الإجرامية، وان التقارير تشير إلى أن الشخص المستهدف هو وكيل لعناصر المجموعات الخاصة في محافظة واسط، بالإضافة إلى أنه مساعد للعديد من قادة تلك المجاميع الكبار والضالعين بهجمات ضد القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف.quot;
واشار البيان إلى أن معلومات إستخبارية هي التي quot;قادت قوات التحالف إلى الهدف، حيث اعتقلته ومعه ثلاثة آخرين دون حوادث.quot;
وتطلق القوات الأميركية في بياناتها تسمية quot;المجموعات الخاصةquot; على عناصر تقول إنهما من مليشا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، لكنها لا تلتزم بتعليمات زعيمها بتعليق نشاطاتها المسلحة.
وكان الصدر قد حذر الخميس افرادا من جيش المهدي من عواقب خرق الالتزام بتعليق العمليات العسكرية، وملوحا بطرد كل من ينتهك التعليمات من هذه المليشيا.
وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر، الذي يرفض الوجود العسكري الاميركي في العراق، انه امر افراد تلك الميليشيا الالتزام بوقف النار خلال المدة التي حددتها سابقا وامدها ستة أشهر.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت اشتبك فيه افراد من جيش المهدي مع جنود عراقيين واميركيين.

واوضح العبيدي ان وقف النار، الذي ينتهي العمل به في وقت لاحق من الشهر الحالي، يجب ان يظل قائما حتى تصدر تعليمات اخرى من الصدر بانتهائه أو تجديده.
يشار إلى ان بعض أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي يضغطون على الصدر بعدم تجديد قرار تعليق نشاطات جيش المهدي المسلحة، وهو قرار اتخذه في 29 اغسطس/ آب الماضي، واسهم بفعالية في تراجع موجة العنف الدموي التي ضربت العراق.
وقد تراجع مد العنف في العراق منذ منتصف العام الماضي بنسبة تقترب من 60 في المئة، وتحسن الوضع الامني بشكل ملحوظ، لكن عودة نشاطات جيش المهدي قد تشعل فتيل العنف مجددا وتبدد الانجازات الامنية المتحققة.
وكانت الشرطة العراقية قد ذكرت ان مسلحين من جيش المهدي اشتبكوا مع جنود عراقيين وأميركيين يوم الخميس في مدينة الصدر الشيعية، شرقي بغداد، والتي تعد احد اهم معاقل الصدر.