موسكو: اتهم برلماني روسي رفيع المستوى اليوم جهات اوروبية بمحاولة الضغط على بلاده في ما يتعلق بقضية الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية في روسيا.

وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما قسطنتين كوساتشوف في تصريح نقلته وكالة انباء (انترفاكس) ان مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان التابع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا يحاول ممارسة ضغوطا سياسية على روسيا من وراء رفضه ارسال مراقبيه للاشراف على الانتخابات الرئاسية المقررة اجراءها في الثالث من مارس المقبل.

واضاف quot;هذا المكتب تحول الى دمية في لعبة تستهدف ممارسة الضغوط على روسياquot; وقال ان بلاده لن تسمح باستغلال قضية الرقابة للتشكيك بنزاهة الانتخابات فيها.

وكان ممثلو مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان ولجنة الانتخابات المركزية الروسية فشلوا في الاتفاق على تحديد عدد المراقبين الدوليين والمدة التي تستوجب بقاءهم في الاراضي الروسية من اجل الاشراف على الانتخابات الرئاسية.

وكانت السلطات الروسية قد تراجعت عن شروطها بضرورة حضور المراقبين الدوليين الى موسكو في ال28 من فبراير الجاري ووافقت على دعوة 75 مراقبا من المكتب للاشراف على الانتخابات في ال20 من فبراير الجاري.

واعلنت ان بامكان الفريق الفني من المراقبين الذي يضم ما بين 20 و25 مراقبا ان يبدأ نشاطه في الاراضي الروسية فورا للتحضير لاعمال الرقابة على الانتخابات بيد ان ادارة مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان لم ترفض هذه التنازلات فحسب بل اتهمت السلطات الروسية ايضا بوضع قيود على مهام الرقابة على الانتخابات.

وأثار موقف المكتب استياء السلطات الروسية حيث اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض موسكو الاذعان لسياسة الاملاءات مطالبا باعادة النظر في وضع المكتب الاوروبي وصلاحياته.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية الروسية قد وجهت الدعوة الى 450 مراقبا للاشراف على الانتخابات الرئاسية في روسيا.