بهية مارديني من دمشق: تسلم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لحضور مؤتمر القمة العربية المزمع عقدها في دمشق في 29 و30 آذار المقبل ، جاء ذلك خلال استقباله وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي يزور عمان زيارة قصيرة.
وبعد زيارة الملك الاردني الى دمشق وانقشاع غيوم العلاقات السورية الاردنية وانعقاد اللجنة السورية الاردنية العليا بعد عدة تاجيلات ، وحل اغلب الملفات العالقة يرجح حضور الملك الاردني القمة ، وكان المعلم سلم إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك أول دعوة يوجهها الأسد لرئيس عربي للمشاركة في القمة العربية في دمشق في حين يتحضر عدة وزراء لتسليم دعوات الرؤساء والملوك العرب.
وتواترت الانباء ان مبارك وافق على الدعوة السورية لحضور القمة العربية في دمشق لكنه لم يقرر مستوى التمثيل بعد على خلفية عدم تطابق وجهتي النظر بين البلدين بخصوص الملف اللبناني وذلك وسط تسريب انباء أن سورية لا تزال تدعم قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية في لبنان على أساس بنود المبادرة العربية.
ونفى المعلم أن يكون هناك شروط مصرية مسبقة لحضور القمة العربية العشرين ، وقال في مؤتمر صحفي quot; لم أسمع إطلاقاً عن وجود شروط مسبقة لحضور القمة بل استمعت الى استعداد للتعاون بين سورية ومصر من أجل تحسين الوضع والمناخ العربي quot;0إلى ذلك يرجح ان تكون زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الصباح الثلاثاء إلى سورية تأتي في إطار التنسيق في المواقف للقمة العربية وسط وساطات عربية رباعية بمبادرة من قطر لانجاح القمة العربية وتنسيق المواقف العربية السورية المتباينة.
وأعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني تأجيل جلسة انتخاب الرئيس الى السادس والعشرين من شباط الجاري في وقت غادر عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية لبنان دون نتائج تذكر وبعد تهديد صريح بان الملف اللبناني وعدم حل الازمة سيؤثر سلبا على القمة في حين تصر سوريا على عدم ربط الملفين.

والتأجيل هو الثالث عشر لجلسة انتخاب الرئيس في لبنان الذي يشهد فراغا في الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في 24 تشرين الثاني الماضي .