بوش سيدعم ماكين إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري
واشنطن: واصل مرشحا الرئاسة الديمقراطيان، باراك أوباما وهيلاري كلينتون، تنافسهما لانتزاع الترشح للسباق إلى البيت الأبيض، إذ تشهد اليوم الأحد ولاية مين الانتخابات التمهيدية لاختيار ممثل الحزب لخوض الانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقد حقق أوباما يوم السبت انتصارا ثمينا في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أربع ولايات، إذ أحرز فوزا كاسحا في ولايات واشنطن ونبراسكا ولويزيانا وجزر فيرجن (العذراء) الأميركية، مقلصا بذلك الفرق بينه وبين منافسته كلينتون في عدد المندوبين إلى 25 مندوبا فقط.

وقد حصل أوباما على نسبة 67 بالمائة من أصوات الناخبين في ولاية واشنطن الواقعة في شمال الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وفي مهرجان خطابي أمام أنصاره في ولاية فرجينيا، قال السناتور عن ولاية إلينوي إن انتصارات السبت ستشكل سندا دائما لحملته الانتخابية. وأضاف: quot;اليوم وقف الناخبون من الساحل الغربي إلى ساحل الخليج، مرورا بقلب أميركا، وقالوا: نعم إننا قادرونquot;.

ونقل من واشنطن ان الفوز السهل الذي أحرزه أوباما لم يحسم السباق المحتدم بينه وبين السناتور عن ولاية نيويورك، كلينتون، وإن كان أعاد له زمام المبادرة.

وبعد انتخابات اليوم في مين، يتوجه الديمقراطيون يوم الثلاثاء المقبل للتصويت في كل من فيرجينيا وميريلاند وضاحية كولومبيا.

استطلاعات رأي
ويسعى أوباما وكلينتون إلى كسب كل صوت ممكن لأن النتائج التي حققها كل منهما تبدو متقاربة جدا، كما لم يستطع أي منهما حسم النتيجة لصالحه في انتخابات الثلاثاء الكبير التي جرت في الخامس من الشهر الجاري عندما صوتت 22 ولاية في الانتخابات التمهيدية.

يُذكر أن كلينتون قد حصلت حتى الآن على 1095 مندوبا، بينما حصل أوباما على 1070 مندوبا، رغم أنه يتعين على المرشح الديمقراطي الحصول على 2025 مندوبا لضمان الفوز بترشيح مؤتمر الحزب الذي يُعقد في شهر أغسطس/آب القادم.

وعلى صعيد الحزب الجمهوري، حقق حاكم أركنسو السابق، مايك هاكبي، انتصارين في لويزياينا و كنساس، وإن لم يكن لهما أثر كبير على حظوظ سيناتور أريزونا، جون ماكين، الذي يتقدم المرشحين الجمهوريين بفارق كبير.

في المؤخرة
أما رون بول، المصنف ثالثا لدى الجمهوريين، فلا يزال في المؤخرة.

إلا أن كوماراسامي قال إن ترشيح ماكين لخوض الانتخابات الرئاسية عن حزب الجمهوريين بات نظريا مسألة مضمونة، خاصة بعد أن أعلن أخطر منافسيه، ميت رومني، يوم الأربعاء الماضي خروجه من السباق الرئاسي.

ويسود الاعتقاد بأن ضغوطا ستمارس على بول وهاكبي من أجل الانسحاب وتفادي حدوث انشقاقات داخل الحزب الجمهوري، حسبما يقوله مراسلنا.

لكن يبدو أن هاكبي لا ينوي الاستسلام. فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله: quot;هل سأنسحب؟ دعونا نحسم هذا الأمر منذ الآن. لا، لست فاعلا... لقد تخصصت بصنع المعجزات وما زلت أؤمن بهاquot;.

وقد حصل مكاين حتى الآن على 719 مندوبا من خلال فوزه بـ 12 ولاية. أما هاكبي، فقد فاز بـ 234 مندوبا بفوزه بسبع ولايات. غلا أن بول لم يفز بأي من الولايات حتى الآن، وحصل على 14 مندوبا فقط.

ويحتاج أي مرشح جمهوري إلى تأييد 1191 مندوبا لكي يضمن ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات الرئاسية.