بغداد: كشف الجيش الأميركي في العراق الأحد، عما قال إنها مذكرات أحد القياديين بتنظيم quot;القاعدةquot;، حيث جاء فيها أن المئات من مقاتلي التنظيم انقلبوا عليه، بعد انضمامهم إلى quot;مجالس الصحوةquot;، في القتال إلى جانب قوات التحالف ضد عناصر التنظيم.

وذكر المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات لقطاع العراق، الأدميرال غريغوري سميث، أن تلك المذكرات، والتي تعود لشخص يُدعى quot;أبو طارقquot;، عُثر عليها مؤخراً، خلال إحدى الحملات الأمنية التي استهدفت عناصر القاعدة بمنطقة quot;بلدquot; شمالي بغداد.

وعلق المتحدث العسكري الأميركي بالقول: quot;مذكرات أبو طارق تقدم لنا دليلاً واضحاً على أن مجموعة المواطنين المتطوعين يقومون بدور كبير في إقرار الأمن ببلدهم، من خلال إضعاف القاعدة، وتقييد حرية الحركة للعناصر الإرهابية.quot; ولا يمتلك الجيش الأميركي الكثير من المعلومات عن أبو طارق، صاحب المذكرات التي يبلغ حجمها 16 صفحة، إلا أن سميث وصفها بأنها quot;بالغة الأهمية، نظراً لأنها وثائق أصلية، إضافة إلى المعلومات المحددة التي قدمهاquot;، مشيراً إلى أنها تمثل quot;نظرة منفردة على قطاع صغير جداً من العراق.quot;

وتبدأ المذكرات، التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي الأحد، من 15 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2007، حيث يقدم صاحبها نفسه على أنه quot;أبو طارق، أمير قطاع اللاين والمشاهدةquot;، وهي منطقة تقع بشمال العاصمة العراقية بغداد.

وقال أبو طارق، في مذكراته، إن مجموعته، التي كانت تضم نحو 600 مقاتل، تقلص عدد أفرادها بصورة حادة، حتى بلغت quot;20 أو أقلquot;. كما أشار إلى أنه أجرى مناقشات مع قادة آخرين بالتنظيم، حول حجم الأسلحة ومبيعات السيارات التي تراجعت quot;منذ بدء جماعات الصحوة في معارضتهم لنا.quot;

كما جاء في المذكرات: quot;إننا نواجه إساءة المعاملة والخداع وإفشاء أسرارنا، من قبل عدد من إخواننا، الذين طالما كانوا جزءاً من الحركة الجهادية.quot; ويتابع: quot;وبناء على ذلك، فإنه لن تكون هناك رحمة مع هؤلاء الخونة، حتى يعودوا إلى الطريق القويم، إلى جانب (دولة العراق الإسلامية)، أو حتى يتم التخلص منهم تماماً.quot;

وتضمنت المذكرات أسماء 38 شخصاً، قال أبو طارق إنهم ما زالوا يعملون مع التنظيم، إلا أن الجيش الأمريكي قام بإجراء تعديلات على الوثيقة.

كما أعلن سميث، خلال المؤتمر الصحفي، عن مقتطفات من مذكرات قيادي آخر بالقاعدة، قال إنه quot;أمير التنظيم بمحافظة الأنبارquot;، تضمنت رسالة مشابهة لتلك التي جاءت ضمن مذكرات أبو طارق، مشيراً إلى أن كلاهما عُثر عليهما في حملتين منفصلتين الخريف الماضي.

ومع إعلان الجيش الأميركي عن هذه المذكرات، شدد المتحدث العسكري على أن تنظيم القاعدة ما زال quot;أكبر وأخطر تهديد في العراق.quot;