باريس: دعت فرنسا اليوم إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني في إقليم دارفور، وطالبت الخرطوم بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، معربة عن quot;قلقها البالغquot; إزاء العواقب الإنسانية لهذه الهجمات.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها quot;بعد العمليات التي نفذتها القوات السودانية في دارفور خلال الأيام الماضية، تشير فرنسا إلى خطر زعزعة الاستقرار الإقليمي وتعبر عن قلقها البالغ إزاء العواقب الإنسانية للهجمات ضد السكان المدنيينquot;، وأضافت quot;تدعو فرنسا إلى وقف العمليات العسكرية فورا في هذه المنطقة وتشير مجددا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية المدنيينquot;. وطالبت باريس السلطات السودانية بـquot;ضمان وصول العاملين الإنسانيين فوراquot; إلى المدنيين.

واعتبرت باريس أن هذا الوضع quot;يزيد من ضرورة نشر القوات الهجين (الإفريقية والأممية) في دارفور، والقوات الأوروبية (ايفور) في شرقي تشاد وشمال شرق إفريقيا الوسطى، بهدف حماية المدنيين وفقا للصلاحيات التي أوكلها مجلس الأمن إلى هاتين العمليتينquot;، أي الهجين وايفور.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت عن نزوح نحو 12 ألف شخص على الأقل فروا من دارفور إلى تشاد اثر تعرض مناطقهم لقصف عنيف وهجمات مسلحة شنتها ميليشيا الجنجاويد، بينما أوضح الجيش السوداني انه شن الهجوم على قرى أبو سروج وسربا وسوليا يوم الجمعة quot;لتطهير المنطقة من متمردين ينتمون إلى حركة العدل والمساواة في دارفورquot;، وفق تعبيره.