بيروت: اطلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الثلاثاء مخطط اعادة بناء مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وجواره، داعيا المجتمعين العربي والدولي الى تأمين quot;التمويل اللازم لانجاز المخططquot;.واطلق المخطط التصميمي لاعمار مخيم نهر البارد في مؤتمر صحافي عقده السنيورة في مقر رئاسة الحكومة في حضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي والمفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين quot;انرواquot; كارن كونينغ ابي زيد.وقال السنيورة ان الحكومة اللبنانية التزمت بالشعار الذي اطلقته بعد نزوح الفلسطينيين من المخيم اثر بدء المعارك بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام، وهو quot;خروج مؤقت، رجوع مؤكد، اعادة اعمار المخيم محتمةquot;.

واضاف ان اعادة بناء المخيم ستتم quot;على المساحة نفسها مع مراعاة للنسيج المجتمعي لسكانه وبما يضمن الحياة الكريمة والآمنة للقاطنين فيهquot;.واشار الى ان quot;حوالى 1500 عائلة عادوا الى معظم القسم الجديد من مخيم نهر البارد وان احوالهم صعبة، لكن الجهود لم ولن تتوقف لتحسينهاquot;.وقال ان quot;ورشة ترميم كبيرة بدأت في القسم الجديد من المخيم منها الجزئي والسريع، على ان تشمل المرحلة الثانية وبالتعاون مع منظمة الأنروا اعادة اعمار ما تهدم بالكاملquot;، اي القسم القديم من المخيم.واوضح ان المخطط quot;اتى نتاج تنسيق وثيق وكثيف بين الحكومة اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينيةquot;.واعرب عن امله في quot;ملاقاة المجتمعين العربي والدولي لتأمين التمويل اللازم لانجاز المخططquot;.

وتبلغ الكلفة الاجمالية لاعادة بناء مخيم نهر البارد القديم والبنى التحتية 174 مليون دولار.وقالت كونينغ في المؤتمر ان quot;المهمة لن تكون سهلة وما من منظمة تستطيع القيام بذلك وحدهاquot;، مطالبة بدعم quot;مستدام من الجهات المانحةquot;.واشارت الى ان quot;اعادة بناء نهر البارد ستكون اكبر مشروع تضطلع به الانرواquot;.

واقيم المخيم القديم في 1948، ويشكل المخيم الجديد امتدادا له.ونفذ حوالى خمسين نازحا من مخيم نهر البارد اعتصاما الثلاثاء في مقر الانروا في مخيم البداوي في شمال لبنان للمطالبة بتعويضات.ودارت معارك لاكثر من ثلاثة اشهر بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام في نهر البارد ما دفع سكانه ويقدر عددهم ب31 الفا الى مغادرته الى مخيم البداوي ومناطق اخرى في شمال لبنان.

وسيطر الجيش استولى في الثاني من ايلول/سبتمبر على المخيم بعد معارك ضارية اوقعت اكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا.

السفارة الاميركية في لبنان تدعو رعاياها الى الحد من التنقل في اليومين المقبلين

دعت السفارة الاميركية في بيروت في بيان وزع الثلاثاء، رعاياها الى quot;الحد من التنقلquot; في 13 و14 شباط/فبراير، quot;نظرا الى الاجواء السياسية السائدةquot;.وجاء في البيان quot;دعا بعض القادة اللبنانيين الى تجمع حاشد في ساحة الشهداء في وسط بيروتquot; في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، مضيفة quot;نظرا الى الاجواء السياسية السائدة حاليا، قررت السفارة الأميركية الحد من تنقلات موظفيها لايام عدة خلال موعد هذا التجمع وبعدهquot;.

وحثت السفارة الاميركية quot;المواطنين الاميركيين في لبنان على الحد من تنقلاتهم الا في حالات الضرورة القصوى يومي الثالث عشر والرابع عشر من شباط/فبرايرquot;.ودعت قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية الى تجمع الخميس في وسط بيروت تحت عنوان quot;دفاعا عن لبنان ومنعا لاغتيالهquot;.وترافقت الدعوة مع تصعيد في الخطاب السياسي بين الاكثرية والمعارضة وحوادث امنية متفرقة.