بكين: تواجه الصين مزيدا من الضغوط في اعقاب تخلي المخرج السينمائي الاميركي ستيفن سبيلبيرج عن دوره كمستشار فني لاولمبياد 2008 في بكين احتجاجا على سياسة الحكومة الصينية ازاء ازمة دارفور.
وبعث عدد من الفائزين بجوائز نوبل والفنانين والرياضيين الاولمبيين السابقين برسالة مفتوحة للرئيس الصيني بمناسبة quot;اليوم العالمي للعمل من اجل دارفورquot; حثوه فيها على العمل من اجل انهاء الازمة في الاقليم السوداني.
ومن جانبها، أعربت بكين عن اسفها لقرار سبيلبرج.
وكان سبيلبيرج قد اتهم في بيان بهذا الشأن الحكومة الصينية بالتقاعس في الضغط على quot;حليفتهاquot; الخرطوم لاجبارها على وضع حد quot;للمعاناة الانسانية المستمرةquot; في الاقليم السوداني.
وجاء في البيان: quot;لن يسمح لي ضميري الاستمرار بهذه المهمة كأن شيئا لم يكن.quot;
ومضى يقول: quot;علي ان استثمر وقتي وجهدي ليس لترتيب الاحتفالات الاولمبية بل لاعمل كل ما استطيعه للمساعدة في وضع نهاية للجرائم الميرعة ضد الانسانية التي ما زالت ترتكب في دارفور.quot;
واضاف: quot;إن الحكومة السودانية تتحمل القسط الاكبر من المسؤولية عن هذه الجرائم المستمرة، ولكن على المجتمع الدولي - والصين على وجه الخصوص - بذل جهود اكبر.quot;
يذكر ان السودان يبيع اكثر من ثلثي انتاجها النفطي لبكين، التي تورد السلاح للخرطوم وتدافع عنها في مجلس الامن.
نتيجة لذلك، تواجه الصين انتقادات لعلاقاتها بحكومة يقاطعها الكثيرون بسبب الازمة المستمرة في دارفور.