إسلام أباد: حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف أحزاب المعارضة من أنه لن يتسامح مع التظاهرات بعد الإنتخابات المقررة الأسبوع المقبل، وهو التحذير الذي دفع واشنطن إلى إعادة التذكير بحق الباكستانيين في التظاهر سلمياً. وجاء تحذير مشرف بعد تهديدات أحزاب المعارضة بأنها ستشن تظاهرات إذا ثارت لديها أي شكوك حول تزوير الانتخابات البرلمانية المقررة الاثنين. وقال أحد كبار المسؤولين في حزب الشعب المعارض، الذي كانت تتزعمه الراحلة بنظير بوتو، الجمعة إن جماعته ستحاول إزاحة مشرف عن الحكم إذا ما فازت بالانتخابات. وقال بابر عوان، العضو في اللجنة المركزية للحزب quot;إن إطاحة مشرف ستعيد باكستان إلى مسار الديمقراطية الحقيقي.. وسنفوز إذا لم يجر تزوير للانتخابات.quot;

أما مشرف فقد صرح في وقت سابق، أثناء ندوة في العاصمة الباكستانية، بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وتتسم بالشفافية رغم كل الشائعات. وأضاف قائلاً: quot;نحن لا نعرف من سيخسر أو يفوز بالانتخابات.. ولكن لن يكون هناك تزوير.quot; وأكد مشرف، الذي جاء إلى السلطة إثر انقلاب عسكري في العام 1999، إنه ملتزم بالديمقراطية، مضيفاً quot;ولكن ليس إن أدت إلى إعلان البلاد دولة فاشلة.quot; وطالب الجنرال السابق المعارضة بأن تظهر سماحتها إذا خسرت وعدم اللجوء إلى الإثارة ودعوة مؤيديها للاحتجاج بزعم تزوير الانتخابات. ورفض زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق، نواز شريف، تحذيرات مشرف، وتعهد بتنظيم احتجاجات في الشوارع في مختلف أنحاء البلاد، إذا ما تأكد له حدوث عملية تزوير للانتخابات.

وفي واشنطن، انتقد الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورميك، تلميح مشرف بأنه لن يتسامح مع الاحتجاجات بعد الانتخابات. وقال ماكورميك: quot;من وجهة نظرنا، وكنا قد عبرنا عنها لكل الأطراف المهمة في الحياة السياسية الباكستانية، وهي أنه عليهم أن يكرسوا طاقاتهم لضمان أن تكون هذه الانتخابات هي التي يمكن أن يثق بها الشعب الباكستاني.quot;