الياس توما من براغ : انتخب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في تشيكيا فاتسلاف كلاوس رئيسا للبلاد لخمسة أعوام قادمة في الجولة الثالثة من الانتخابات التي جرت مساء اليوم بعد إخفاق جولتين مماثلتين جرتا اليوم وتم التصويت فيهما بالاقتراع العلني للنواب.

وقد حصل الرئيس كلاوس على 141 صوتا متفوقا بذلك على منافسه الأستاذ الجامعي يان شفينار أما المرشحة الثالثة النائب في البرلمان الأوروبي عن تشيكيا يانا بوبوشيكوفا فقد انسحبت من السباق الرئاسي قبل بدء التصويت لان استمرارها كان سيجعل فرص تقدم يان شفينار إلى الجولتين الثانية والثالثة ضعيفا جدا فيما لا تمتلك هي حظا واقعيا بالانتقال إلى الجولة الثانية كونها تحظى فقد بدعم نواب الحزب الشيوعي .

وبتجديد الولاية للرئيس كلاوس لفترة رئاسية ثانية وأخيرة يكون الحزب المدني قد حقق نجاحا في هذا المجال كونه قد رشحه لهذا المنصب فيما منيت القوى الأخرى التي راهنت على منافسه شفينار ولاسيما الحزب الاجتماعي وحزب الخضر بإخفاق واضح.

وكان كلاوس قد شدد في كلمته التي ألقاها في بداية جلسة البرلمان المشتركة على انه سيدافع عن مصالح تشيكيا وتقاليدها واستقلالية قرارها وسيعمل على إعادة الثقة بين القوى السياسية.

نبذة عن حياة الرئيس التشيكي القديم الجديد

فاتسلاف كلاوس من مواليد براغ 1942. عمل في القسم الاقتصادي بأكاديمية العلوم في الفترة بين 1965ــ 1970 ثم موظفا ببنك الدولة المركزي منذ عام 1971 حتى عام 1982 انتقل بعدها للعمل في إدارة الاستثمارات فمسؤولا في قسم التنبؤات الاقتصادية منذ عام 1987 .

ــ لم ينضم إلى أي حزب سياسي قبل عام 1989 وأصبح من قادة المنتدى المدني الذي تزعم ما سمي بالثورة المخملية عام 1989 ثم أصبح رئيسا له .

ــ أسس الحزب المدني الديمقراطي في تشرين الأول أكتوبر من عام 1990 وظل يترأسه حتى أواخر عام 2000 لينتخب بعد ذلك رئيسا فخريا له .

ــ انتخب عام 1990 عضوا في المجلس النيابي عن المنتدى المدني وشغل منصب وزير المالية في كانون الأول ديسمبر من عام 1989 .

ــ ترأس أكثر من حكومة في المرحلة الأولى من التحولات الاقتصادية حتى عام 1998 .

ــ ترأس مجلس النواب التشيكي عام 1989 بعد إخفاق حزبه في الانتخابات النيابية وتوقيعه مع الحزب الاجتماعي على ما سمي quot; باتفاق المعارضة quot; .

ــ انتخب لأول مرة رئيسا لتشيكيا في عام 2003 خلفا للرئيس السابق فاتسلاف هافل

ــ اشتهر بمواقفه الانتقادية باستمرار لتعميق عملية التكامل الأوربي وتشكيكه بالتغييرات المناخية التي يحذر علماء البيئة منها ومن مظاهر مواقفه المتحفظة على الاتحاد الأوربي هو عدم رفعه علم الاتحاد الأوربي فوق قصر الرئاسة منذ انضمام تشيكيا إلى الاتحاد الأوربي في أيار مايو من عام 2004 إلى اليوم.