القدس: قال الدكتور حسن خاطر أمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ان اسرائيل تشن اكبر واخطر عملية تهويد تستهدف القدس والمقدسات منذ عام 1967 .

واكد في بيان له ان المؤسسة الرسمية والمنظمات والجمعيات الدينية والاستيطانية ورجال الاعمال اليهود والزعماء السياسيين والدينيين لاسرائيل دخلوا جميعا حلبة السباق على تهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة.

واوضح ان هذه الهجمة المفتوحة على مدينة القدس لم تقف عند حدود ولم تكترث حتى بالوجود العربي المقدسي القائم على الارض ولم تعد المؤسسة الرسمية الاسرائيلية تستحي من نشر مخططات مستقبلية للمدينة تشطب منها مباني واحياء عربية قائمة على الارض قبل ولادة اسرائيل بعشرات السنيين ولم تعد تكترث بتركيز الاستيطان والتهويد فيما يعرف بالقدس الشرقية التي يفترض حسب الاتفاقيات والقرارات الدولية ان تكون عاصمة دولتنا العتيدة.

وكشف ان سلطات اسرائيل اعلنت قبل ايام قليلة عن اطلاق مشاريع تهويد تشبه الخيال في محيط المسجد الأقصى او فيما يسمونه / بالحوض المقدس/ قدرت كلفتها الاولية بأكثر من 400 مليون دولار اميركي أعلن عنها تحت اسم / واجهة القدس/.

وقال من الواضح ان اسرائيل لا يوجد في مخططاتها هذه اي اعتبار ليس فقط للمفاوضات السياسية والحلول السلمية بل وحتى للمواطنين العرب في القدس فالقدس التي يخططون لها هي / قدس يهودية/ وقدس من غير عرب وقدس مستوحاة من الأحلام والاوهام الدينية ولكن بلمسات عصرية.

واكد الدكتور خاطر ان حجم الإمكانات التي باتت ترصد للاستيطان والتهويد اكبر بكثير من طاقات وإمكانيات الفلسطينيين.. وقال ان مئات الملايين من الدولارات المدعومة بالقوة الخارجة على القوانين والاعراف الدولية تستطيع ان تغير الكثير على الارض ولم يعد بالامكان مواجهتها بالاعتصامات والبيانات والشجب والاستنكار واصبح الموقف يتطلب تدخلا عربيا واسلاميا عاجلا لوقف هذه الهجمة التي فتحت أبواب التهويد على مصراعيها.