اعتدال سلامه من برلين: لم تتوصل برلين بعد الى موقف واضح بالنسبة للاعتراف باستقلال اقليم كوسوفو الذي شق الرأي العام العالمي. فحتى هذه الساعة تؤكد المستشارة انجيلا ماركل على التريث من اعلان الاعتراف باستقلال الاقليم فيما اشار سياسيون الى ان برلين لن تعترف بسرعة بشرعية حدود الاقليم الذي مازال جزءا من صربيا.

وقالت ماركل امام مجموعة من الصحافيين الاجانب صباح اليوم ان المانيا لن تعلن بالتأكيد اعترافها اليوم بالاقليم كدولة مستقلة، وان احلال الهدوء فيه ممكن عندما يتوفر للكوسوفيين كما للصرب في الاقليم تطلعات مستقبلية. ومن المفترض ان توفر المحادثات التي يجريها حاليا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اساسا للتفاوض، وعليه باستطاعة كل بلد عضو في الاتحاد الاعلان عن موقفه حيال استقلال الاقليم.

كما شددت ماركل على ان كوسوفو حالة لا يمكن تشبيهها بحالات اخرى. لكن لم تمض ساعات على تأكيد ماركل بان برلين لن تتخذ اليوم وبسرعة اي موقف من الاستقلال حتى جاء تصريح وزير خارجيتها الاشتراكي فرانك فلتر شتاينماير ليطرح علامة استفهام حول موقف المانيا الحقيقي من هذه القضية الحساسة جدا.

فعقب اجتماع وزارء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل صرح شتاينماير مساء اليوم بان بلاده ستعترف بالاستقلال بسرعة، وسوف تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة في هذا الصدد ، واغلبية الدول الاعضاء تريد كوسوفو ديمقراطية ودولة قانون ومتعددة الاعراق، وسوف يبلغ هذه الليلة رئيس الجمهورية هورست كولر من اجل اصدار الحكومة الالمانية قرارها بهذا الشأن.

لكن مازال الاتحاد الاوروبي منقسم على نفسه فيما يتعلق بمصير الاستقلال ، ففي الوقت الذي اكد فيه وزراء خارجية كل من بريطانيا ، فرنسا و ايطاليا الاعتراف بالاقليم تواصل رومانيا العضو في الاتحاد رفضها وتعتبر الاستقلال خطوة غير قانونية.