بغداد: حذر ريان كروكر السفير الأميركي في بغداد من مخاطر الهرولة في سحب القوات الأميركية من العراق. جاء تحذير كروكر في وقت يتحدث فيه المتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية حول وضع جدول زمني للانسحاب من العراق.

وقال كروكر إن التحسن الذي طرأ مؤخرا على الوضع الأمني في العراق قد ينهار لتبدأ دائرة جديدة من العنف إذا لم يتم التعامل مع عملية الانسحاب بحذر شديد.

ويقول المرشح الديمقراطي باراك أوباما إنه يفضل انسحابا كاملا مع نهاية العام القادم، في حين تقول منافسته هيلاري كلينتون إنها ستضع جدولا زمنيا للانسحاب خلال شهرين في حالة انتخابها. ولم يعلق كروكر مباشرة على المرشحين ووجهات نظرهم، ولكنه أكد على ضرورة ارتباط الانسحاب بالوضع على الأرض وليس بجداول زمنية توضع في واشنطن.

و قال كروكر إنه رغم التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع الأمني في العام الماضي إلا انه مازال هناك توتر طائفي كبير.وأضاف قائلا quot;إن القاعدة مازالت موجودة، ومازال هناك تدخل أجنبي خاصة من الجانب الايرانيquot;.

وتابع كروكر quot;إن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى اندلاع جولة جديدة من العنف وعدم الاستقرار إذا لم نكن في منتهى الحذر وعلى اتصال وثيق بالعراقيين فيما يتعلق بالخطوة القادمةquot;.

وقال السفير الأميركي إن إيران تواصل دعم الميليشيا المتطرفة في العراق رغم تأييدها الرسمي للحكومة العراقية. وأعرب عن أمله في أن تسفر زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدينجاد للعراق في أوائل مارس/آذار المقبل عن اتساق بين ممارسات إيران وسياساتها.