نجلاء عبد ربه من غزة :قالت تقاريرصحافية اسرائيلية أن الصناعة العسكرية المزدهرة لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; في قطاع غزة قفزت عدة درجات مشيرة إلى وجود تخوف لدى إسرائيل من أن تحاول حماس تطوير طائرات بدون طيار بنفسها , بعد نقل حزب الله المعلومات إليها quot;.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونت العبرية الواسعة الإنتشار أن خبراء عادوا إلى قطاع غزة بعد أن تدربوا في إيران ويتميزون بالدمج بين العلم والعمل مع الأكاديمية الفلسطينية quot;الجامعة التابعة لحماس في غزةquot; ، ولا سيما في موضوع الكيمياء، الفيزياء والالكترونيات، مضيفة أنهم جزء لا يتجزأ من تطوير الوسائل القتالية.ولحماس توجد تطلعات جوية، وفي المستقبل ستحاول بالتأكيد تطوير قدرات جوية ndash; سلاح جو خاص بها.

وزعمت الصحيفة quot; أنه في حرب لبنان الثانية، وكذا قبلها، استخدم حزب الله ما لا يقل عن خمس طائرات صغيرة بدون طيار. ويدور الحديث عن منصات طائرة غير مأهولة: أدوات طائرة مخصصة للرقابة وإسقاط القنابل ولما كانت حماس تتعلم من حزب الله، فيمكن الافتراض بان المنظمة ستحاول تطوير قدرات مماثلة لتلك هي الأخرىquot;.

وأضافت الصحيفة quot; أن الأمر الأكثر إقلاقا وإحباطا لدى محافل الأمن في إسرائيل، هو سلوك مصر حيال حماس. فرغم اقتحام محور فيلادلفيا تواصل القاهرة إدارة مفاوضات سرية مع حماس في القطاع كي تتوصل إلى نوع ما من الهدوء في العلاقات بين الجانبين. فحماس مرة أخرى تهدد مصر بتفجير الحواجز التي أعيد بناؤها ndash; إذا لم يسمح لرجالها بالانتقال عبر المحور الذي يزعم أنه أغلق. وتراجع المصريون حيال التهديد وهم يسمحون لأولئك الخبراء العائدين من إيران الدخول إلى غزة عبر معبر رفحquot;.

وقالت quot; من اجل المساعدة في البحث والاعتقال للغزيين الذين تسللوا إلى سيناء غضت إسرائيل النظر وسمحت لمصر بان تنقل إلى مقدمة سيناء، نحو محور فيلادلفيا، العريش ورفح، ثلاث كتائب مشاه ndash; خلافا لاتفاقات السلام. إذن مع أن المصريين يعتقلون مسلحين تسللوا إلى سيناء، إلا أنهم في المقابل، من خلف الكواليس وبشكل سري يواصلون التعاون مع حماس، الأمر الذي يسمح بتواصل تعاظمها دون عراقيل. ومؤخرا أوقفوا في العريش قائد اللواء الجنوبي لحماس، ولكن بعد ضغط مارسته عليهم المنظمة أطلق سراح الرجل وعاد إلى القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر امني في إسرائيل قوله أن quot;مصر تلعب لعبة مزدوجة. فمن جهة ظاهرا أغلقت الحدود، اعتقلت نشطاء الإرهاب وتمكنت من فرض التسوية القديمة في معبر رفح على حماس. ولكن من جهة أخرى تغض النظر عن تعاظم قوة حماس واستمرار عبور محافل إرهابية ووسائل قتالية عبر حدود مصر. يد واحدة تعتقل، ويد أخرى تحررquot;، حسب زعم الصحيفة.