الخرطوم: رفضت الخرطوم الاتهامات القائلة بان العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوداني قرب الحدود مع تشاد جعلت الآلاف من الناس عالقين في إقليم دارفور، وغير قادرين للعبور إلى تشاد بسبب العمليات العسكرية.

وقال حسبو محمد عبد الرحمن وزير الشؤون الانسانية السوداني لبي بي سي إن الجيش يمارس واجبه في ضبط الحدود وحماية المدنيين في منطقة جبل مون. واتهم عبد الرحمن المتمردين في دارفور بتعريض حياة المدنيين للخطر.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربن عن قلقها العميق إزاء محنة اللاجئين العالقين. وكان متمردون وعاملون في منظمات إغاثة قد قالوا إن الآلاف من الناس عالقين في إقليم دارفور، وغير قادرين للعبور إلى تشاد بسبب العمليات العسكرية.

وقالت وكالات الإغاثة إن مدنيين لجأوا إلى جبل مون بعد قصف عسكري حكومي لثلاث مدن يسيطر عليها المتمردون أوائل الشهر الحالي.

وقال متمردون إن القوات السودانية أوقفت المدنيين الذين يعبرون الحدود. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في السودان، أورلا كلينتون، للأسوشيتدبرس إن ثمانية آلاف لاجئ على الأقل عالقين في الجزء الجبلي من غرب دارفور. وتقول القوات السودانية إنها سيطرت على جبل مون وأوقعت خسائر فادحة في صفوف حركة العدل والمساواة.

واتهمت حركة العدل والمساواة الحكومة بقصف المدنيين بدون تفريق وبقتل 15 شخصا.

وفي وقت سابق أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قصف معسكر للاجئين في جبل مون من قبل طائرة تابعة للحكومة السودانية يوم الثلاثاء. وكان المعسكر خاليا عند القصف.

ويقول شهود عيان ومتمردون إن مروحيات الجيش السوداني وطائرة أنتونوف وقوات ميليشيا مدعومة من قبل الحكومة نفذت الهجوم الذي استغرق ثلاثة أيام. وتحاول وكالات الإغاثة أن تتعامل مع موجة نزوح حوالي 12 ألف شخص، تركوا دارفور ويحاولون دخول تشاد بعد الغارات التي استهدفت مناطقهم أوائل الشهر الحالي.

ويقول مقيمون في هذه المناطق إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هذا الهجوم الذي استهدف ثلاث مدن رئيسية.

من جهة أخرى طلبت فرنسا من الحكومة السودانية السماح فورا للعاملين في وكالة الإغاثة الإنسانية بالدخول إلى هذه المناطق من أجل تقييم الوضع الإنساني فيها.

يشار إلى أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور بدأت في الانتشار في دارفور في يناير الماضي، لكنها مازالت لم تبلغ قوامها المقرر وهو 26 ألف جندي.