الياس توما من براغ: أدى إعلان استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد ليس فقط إلى خسارة الصرب لجزء يرتبط بقوة بتاريخهم وثقافتهم وهويتهم القومية وإنما أيضا إلى خسائر مادية كبيرة هي قيمة ممتلكات الدولة الصربية في كوسوفو.

وقدرت وكالة quot; تانيوغ quot; الصربية قيمة هذه الممتلكات استنادا إلى معلومات الأجهزة الحكومية الصربية وخبراء أجانب بنحو 220 مليار دولار هي قيمة الغابات والأراضي والأبنية العسكرية والحكومية والصناعية التي ظلت في كوسوفو إضافة إلى قيمة الثروات المعدنية التي كان استخراجها سيصب في ميزانية الدولة الصربية.

وتنتمي إلى هذه الممتلكات وفق وكالة تانيوع أيضا الأراضي والمباني التي تركتها 30 الف عائلة صربية في كوسوفو بسبب اضطرارها إلى ترك الإقليم وهي ممتلكات خاصة وليست حكومية أما قيمتها فتقدر بأربعة مليار دولار.

وتمتلك الدولة الصربية في كوسوفو نحو 14000 منشاة من أهمها الأبنية ومحطات كهرباء تقدر قيمتها بنحو 4,2 مليار دولار أما أغلى المنشآت التي للدولة الصربية في quot; جهورية كوسوفو quot; فهي مطار سلاتينا الواقع قرب بريشتينا والذي يقدر الخبراء الأجانب قيمته بنحو 100 مليون دولار.

ويقدر البنك العالمي قيمة الاحتياطي الموجود في كوسوفو من المواد الأولية بأكثر من 19 مليار دولار والتي لن يكون باستطاعة الدولة الصربية الاستفادة منها على ضوء خروج كوسوفو من تحت سيادتها.

ويوجد في أراضي كوسوفو حسب خبراء الأمم المتحدة نحو 8,3 مليار طن من الفحم البني المسمى quot; ايغنيت quot; والتي سيشغل استخراجها 35000 عامل. وتعتبر أراضي الإقليم مثيرة للاهتمام في مجال إنتاج الرصاص الأحمر والنيكل حيث تقدر الموجودات بنحو 42 مليون طن والنيكل والكوبالت 13 مليون طن والماغنيزيت 5,4 مليون طن والبوكسيت 1,7 مليون طن كما يتم في كوسوفو إنتاج كميات غير قليلة من الذهب والبلاتين والفضة والنحاس.