اسلام اباد: يتجه حزب الشعب الباكستاني الذي يعتزم تشكيل الحكومة القادمة الى التعاون مع الاحزاب المعارضة الفائزة في الانتخابات التشريعية او النظر في العرض الجديد المقترح بالتعاون مع الاحزاب الموالية للرئيس برويز مشرف والحكومة وفي كلا الحالتين ينصح بعدم التصادم مع مشرف لمبررات داخلية وخارجية.

واظهر الاتجاه المعتدل مخدوم امين فهيم نائب رئيس حزب الشعب المرشح لمنصب رئيس الوزراء في تصريح صحتفي له اليوم قائلا quot;انه يفضل تخويل البرلمان الاتحادي الجديد عند انعقاده الفصل في جميع المسائل التي تتضمن مقاضاة الرئيس مشرف واعادة تنصيب القضاة المعزولين والتخلص من الارهابquot;.

واضاف ان حكومته لا تريد التهور وتريد تبني سياسة معتدلة تضمن تثبيت السلطة المدنية.

وقالت وسائل الاعلام الباكستانية انه يواجه هذه السياسة المعتدلة تشدد من جانب حزب الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف الذي جاء حزبه في المرتبة الثانية بين الاحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية.

وقال مسؤول حكومي انه في ظل السيناريو السياسي الذي تتجه اليه البلاد قد يصبح حزب نواز شريف منعزل اذا ما رفض العمل مع الرئيس مشرف واضاف بانه من الافضل له ومن اجل مصلحة البلاد ان يقبل بالعمل المشترك.

وفي نفس السياق يعتقد المحللون السياسيون ان الحكومة المستقبلية قد تواجه صعوبات في محاولاتها تقليص صلاحيات الرئيس مشرف الذي يتمتع بصلاحية حل البرلمانات وتعيين او تنحية رؤساء القيادات العسكرية الثلاثة.