إسلام اباد : حذر متشددون في باكستان ممن لهم صلات بتنظيم القاعدة اي حكومة مدنية مقبلة يوم الاحد بانهم سيضربون بصورة أكثر وحشية اذا استمرت الحرب على الارهاب التي يقودها الرئيس برويز مشرف في المناطق القبلية.

وفي اعقاب الانتخابات غير الحاسمة التي جرت الاسبوع الماضي تجري عدة احزاب سياسية مشاورات لتشكيل ائتلاف كبير بدرجة تكفي لاغلبية حاكمة في الجمعية الوطنية. وستكون كيفية تعامل هذه الاحزاب مع المتشددين احد اكثر التحديات الملحة التي ستواجههم.

وقال مولاي عمر وهو متحدث باسم طالبان باكستان بالهاتف من موقع لم يعلن عنه ان اي عملية جديدة ضد المتشددين في المناطق القبلية ستؤدي الى العنف.وأضاف quot;نريد ان نوضح لاي أشخاص قد يشكلون الحكومة اننا لا نريد القتال. نريد السلام لكن اذا فرضوا الحرب علينا فلن نذيقهم الا اياها.quot;وتابع بقوله quot;لا نريد ان تكرر الاحزاب السياسية الخطأ الذي وقع فيه مشرف وسلوك الطريق الذي تمليه الولايات المتحدة.quot;

واغضب مشرف وهو حليف رئيسي لواشنطن في حربها على الارهاب كثيرا من الاسلاميين بارسال الجيش الى المناطق القبلية لاجتثاث المتشددين الباكستانيين ومقاتلي القاعدة الاجانب المختبئين في المنطقة الوعرة النائية على الحدود مع افغانستان.

وتسيطر الاحزاب الاسلامية على المناطق الحدودية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وبلوخستان ومثلت المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية طيلة خمسة اعوام حتى اطاحت بها في انتخابات الاسبوع الماضي الجماعات الليبرالية بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو.

واغتيلت بوتو اثناء مغادرتها تجمعا حاشدا في 27 ديسمبر كانون الاول في مؤامرة تنحي الحكومة فيها باللائمة على باكستان طالبان. ولاقى مئات الاشخاص حتفهم في هجمات انتحارية وبالقنابل لها صلة بالمتشددين في السنوات القليلة الماضية.

وينتقد حزب الشعب الباكستاني والاحزاب الاخرى التطرف والتشدد وتعهدوا بمحاربتهما.

وقال عمر ان التحذير من اي عمليات جديدة في المناطق القبلية اتفق عليه خلال اجتماع لتحريك طالبان وهي منظمة ينضوي تحت لوائها عدة جماعات متشددة.وأصر على انه لم يسمح لمتشددين اجانب باللجوء الى المناطق القبلية وقال ان باكستان طالبان على استعداد لمساعدة القوات الحكومية في التحقق من ذلك بنفسها.