بيروت: بدأ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاورات في بيروت يوم الاحد مع زعماء لبنان المتنافسين لحل الازمة السياسية برغم ان تقريرا للجامعة بشأن الازمة quot;لا يبعث على التفاؤلquot;.
واستهل موسى فور وصوله الى بيروت مشاوراته بعقد اجتماع مع نبيه بري رئيس مجلس النواب واحد زعماء المعارضة البارزين. ومن المتوقع ان يتوسط موسى لعقد اجتماع بين زعيم التحالف الحاكم سعد الحريري والزعيم المسيحي المعارض ميشال عون.
وفي القاهرة قالت مصادر في جامعة الدول العربية ان التقرير أعده وفد من الجامعة العربية أجرى محادثات قبل ايام في لبنان تمهيدا لزيارة موسى.
وأضاف أن quot;الامين العام أصر على التوجه الى لبنان رغم التقرير ( الذي أعده وفد برئاسة مدير مكتبه هشام يوسفquot;).
وتوافقت الاغلبية النيابية التي يتزعمها تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري والمعارضة التي يتقدمها حزب الله على قبول قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة البلاد لكن خلافا حول توزيع المناصب الوزارية بين طرفي الازمة تسبب في ترك منصب الرئيس شاغرا منذ انتهاء رئاسة اميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وأظهرت اشتباكات بين شبان سنة وشيعة في بيروت الاسبوع الماضي مدى السرعة التي يمكن ان ينتقل بها الصراع السياسي المرير الى الشارع في مدينة لا تزال تحمل ندوب الحرب الاهلية التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990.
وقال موسى للصحفيين قبل توجهه الى بيروت quot;الامل موجود ولا يمكن أن نسلم بترك لبنان بالشكل الذي هو عليه اليوم.quot;
وأضاف quot;نحن نعمل على أساس ما تم الاتفاق عليه من قبل ولعلاج النقاط التي لا تزال تحتاج الى عمل.quot;
وأجرى موسى محادثات مكوكية مع أطراف الازمة من قبل لكنه لم يصل لنتيجة.
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا في السادس من يناير كانون الثاني خطة تنص على اختيار العماد سليمان رئيسا وأن يكون الرئيس الجديد مرجحا لصدور القرارات الحكومية أو منع صدورها وطلبوا من موسى السعي لتطبيق الخطة.