القدس: قالت مصادر أمنية اسرائيلية يوم الاحد إن اسرائيل وضعت قوات الامن على أهبة الاستعداد وعززت المراقبة بمحاذاة حدود غزة تحسبا لاحتمال أن يحاول فلسطينيون دخول اسرائيل مثلما فعلوا في مصر الشهر الماضي.
وقالت جماعة مؤيدة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها ستنظم احتجاجا سلميا يوم الاثنين قدرت أن بين 40 ألفا و50 ألف امرأة وطفل سيشكلان خلاله quot;سلسلة بشريةquot; على طول حدود قطاع غزة. وقال المنظمون انهم لا يعتزمون انتهاك الحدود.
وقالت متحدثة باسم قوات الدفاع الاسرائيلية دون الخوض في تفاصيل ان القوات quot;تستعد بناء على تقارير من وسائل الاعلام الفلسطينية.quot;
وزاد قلق اسرائيل بعد أن فجر نشطاء فلسطينيون ثغرات في حدود غزة الجنوبية مع مصر عند رفح الشهر الماضي. وأثار مسؤولون من حماس احتمال حدوث الامر نفسه عند الحدود مع اسرائيل.
وتدفق مئات الالاف من الفلسطينيين عبر حدود رفح الى مصر لشراء البضائع التي يعانون من نقص فيها داخل القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان ذلك دفع اسرائيل لزيادة الاستعدادات تحسبا لامر مماثل عبر حدود غزة مع اسرائيل.
وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان اللجنة لا تعتزم الاقتراب من الحدود لا من الشمال ولا من الجنوب. وعبر عن أمله في ان يلتزم جميع المشاركين بالتعليمات وقال ان اللجنة ستحاول منع أي انتهاكات.
وذكر منظمون ان المدارس التي تسيطر عليها حماس في انحاء غزة ستسمح للتلاميذ بالمغادرة مبكرا للمشاركة في الاحتجاج.
وقال مصدر أمني اسرائيلي ان الجيش يستعد quot;لجميع الاحتمالاتquot;.
وأضاف quot;من البديهي انه اذا بدأ مسلحون اطلاق النار تجاه الحدود فسنضطر للرد بالمثل ونحن غير مستعدين على الاطلاق لمواجهة موقف يتم فيه انتهاك الحدود مثلما حدث عند رفح.quot;
وذكرت قناة اسرائيل التلفزيونية الثانية أن الجيش نشر المزيد من المدفعية على طول الحدود مع غزة.
وشددت اسرائيل حصارها للقطاع في يونيو حزيران بعد أن تغلبت حماس على قوات حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيطرت على القطاع الذي يسكنه 1.5 مليون فلسطيني.
وقالت اسرائيل انها كثفت حصارها الشهر الماضي بفرض قيود على امدادات الوقود والامدادات الاخرى ردا على الهجمات الصاروخية التي ينفذها نشطاء عبر الحدود من غزة.