موسكو - سراييفو:حملت روسيا بشدة على واشنطن بسبب سياسة الاخيرة في اقليم كوسوفو ووصفت هذه السياسة بانها غير quot;اخلاقية وفظةquot;. ووصف المتحدث الرسمي الروسي ميخائيل كامينين في بيان بث اليوم على موقع وزارة الخارجية الروسية في شبكة المعلومات العالمية السياسة الاميركية بانها quot;فظةquot; قائلا ان واشنطن اهانت الشعب الصربي واصطفت الى جانب الاقلية الالبانية انطلاقا من المصلحة السياسية وضربت عرض الحائط بمصير عشرات الالاف من الصرب في الاقليم.

وجاء البيان الروسي ردا على تصريحات معادية لروسيا ادلى بها اخيرا نائب وزير الخارجية الاميركي نيقولاس بيرنس وصف فيه الموقف الروسي في كوسوفو بانه quot;مستهترquot;. واتهم كامينين واشنطن بتشويه الوقائع من خلال الحديث عن خصوصية الوضع في كوسوفو قائلا ان المجتمع الدولي كان يتطلع لتحقيق معالجة قانونية للوضع في كوسوفو. واضاف ان من شان النهج الاميركي في كوسوفو ان يشجع النزعات الانفصالية في العالم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف اعلان الاستقلال في كوسوفو بانه quot;سابقة مخيفةquot; محذرا من هذا الحل يشكل عصا ذات حدين ستضرب عاجلا ام اجلا رؤوس من ايده.

بدروه، طالب رئيس وزراء صربيا فويسلاف كوشتونيتسا الادارة الاميركية بسحب اعترافها باقليم كوسوفو باسرع وقت لتجنب ازمة حقيقية في العلاقات الاميركية الصربية. واتهم كوشتونيتسا في كلمة بثها تلفزيون بلغراد اليوم والملتقط بثه هنا سياسة واشنطن بالتناقض ففي الوقت الذي رعت فيه قرار مجلس الامن رقم 1244 الذي ضمن لصربيا السيادة على كوسوفو اعترفت باستقلال كوسوفو واصفا سياسة أميركا الخارجية بالتخبط.

ودعا الى ما اسماه ضرورة تطبيق القوانين الدولية التي تعطي لبلاده الحق في استرجاع سيادتها على quot;اراضي كوسوفو الصربيةquot;.

ورأى ان الوقت ليس متأخرا لأن تصلح واشنطن موقفها تجاه هذه المسألة التي تهدد امن المنطقة محذرا من ان العلاقات الصربية الاميركية تشهد ازمة حقيقية مع تجاهل اميركي لحقوق صربيا في المحافظة على وحدة اراضيها.

واوضح ان الكفاح الصربي مازال في بدايته وان صربيا لن تهادن على حساب سيادتها وكرامتها الوطنية وبصرف النظر عن محاولة الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية طمس الحقيقية حسب تعبيره.
وقال ان الازمة ستزداد تعقيدا وخطورة اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن ما سيؤدي الى تفجير الوضع في المنطقة مبينا ان صرب كوسوفو لن يعترفوا باستقلال كوسوفو ولن يقبلوا التعاون مع السلطات غير الشرعية هناك ما سيحدث انعكاسات quot;خطيرةquot; في المستقبل.

يذكر ان واشنطن قلصت عدد موظفيها في سفارتها لدى بلغراد بعد الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها خلال المظاهرات التي شهدتها بلغراد لمناهضة اعلان استقلال كوسوفو.