واشنطن، وكالات: قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية ان 140 ألف جندي أميركي سيبقون في العراق بعد شهر يوليو/تموز ، وهذا العدد يزيد بثمانية آلاف عما كان عليه حين أمر الرئيس بوش بارسال قوات اضافية الى العراق في شهر يناير/كانون ثاني عام 2007. وكانت حدة أحداث العنف قد خفت ويعزى ذلك الى زيادة عدد القوات الأميركية العام الماضي.

وعلى الصعيد الميداني قال الجيش العراقي ان ثمانية من جنوده قتلوا في كمين نصبه مسلحون خلال دورية في بلدة بهرز في محافظة ديالا شمالي بغداد. كما لقي أربعة أشخاص حتفهم، وأصيب 12 على الاقل في انفجار عبوة ناسفة في بغداد، حسب مراسلنا هناك. وقد زرعت العبوة الناسفة على جانب الطريق في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد، وفجرت في موكب من الزوار الشيعة كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء. كما افاد مراسل بي بي سي العربية ان العميد عبد الجبار صالح معاون قائد عمليات سامراء قتل بعد ان قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه على مقربة منه بمدينة سامراء صباح الاثنين.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تفجير انتحاري نفذ في بلدة الإسكندرية، وأودى بحياة أربعين شخصا، منهم أطفال ونساء، في اعنف عملية هذا العام. وقبل ذلك قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 36 في هجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة بحي الدورة على حشد من الزوار الشيعة. وانتشرت أعداد كبيرة من الجنود وقوات الشرطة لحماية زوار العتبات الشيعية لمناسبة أربعينية الحسين. وقد قتل السنة الماضية في مثل هذه المناسبة 149 من زوار الأعتاب الشيعية.

شريط إعدام

وكانبث موقع على شبكة الإنترنت الاثنين شريطا يظهر لقطات قتل 12 من العمال النيباليين عام 2004. ولا تعرف حتى الآن اسباب إعادة بث هذا الشريط المنسوب لتنظيم quot;جيش أنصار السنةquot;. وكان الرهائن الإثناعشر يعملون لدى شركة أردنية بالعراق منظفين وطباخين. ويظهر الشريط مسلحا يقطع رأس أحدهم بسكين، بينما قتل الباقي رميا بالرصاص في الظهر.

ماكين: حرب العراق تنتهي قريباً

بدوره قال المرشح الجمهوري جون ماكين، إن حرب العراق ستنتهي قريباً، وذلك في معرض دفاعه عن تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى إمكانية بقاء القوات الأميركية هناك لعدة عقود. في الغضون، يعتزم البنتاغون إبقاء نحو ثمانية آلاف جندي أميركي إضافي عند انتهاء فترة نشر القوة الإضافية في يوليو/تموز. واتهم ماكين خصومه الديمقراطيين في السباق للبيت الأبيض، بتحريف تصريحه، في يناير/كانون الثاني، الذي رجح فيه إمكانية وجود عسكري أمريكي في العراق لقرن بأكمله. وأوضح أن تصريحاته عنت انتشار على المدى الطويل كما هو الحال مع كوريا الجنوبية والكويت.

واستطرد قائلاً أمام حشد من أنصاره في مقاطعة quot;كليفلاندquot;: quot;الحرب ستنتهي قريباً رغم أن التمرد المسلح سيستمر هناك لأعوام وأعوام.. لكن على العراقيين التعامل مع ذلك، وليس نحن.quot; ويعارض ثلثا الشعب الأمريكي حرب العراق القائمة منذ قرابة خمسة أعوام، وفق استطلاع أجرته CNN في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وأيد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الرئيس الأميركي جورج بوش في قراره المثير للجدل، بضخ نحو 30 ألف جندي إضافي للعراق العام الماضي، في خطوة يحملها أنصار القرار تبعة التراجع الحاد في معدل العنف الطائفي هناك وانخفاض خسائر القوات الأميركية. وكان ماكين قد رد على سؤال بشأن جدول بقاء القوات الأميركية في العراق الشهر الفائت قائلاً: quot;ربما 100 عام.quot; واستطرد: quot;مازلنا في اليابان منذ 60 عاماً، وكوريا الجنوبية منذ 50 عاماً.. لا بأس عندي.. طالما لم يُصاب أو يؤذى أو يُقتل جنودنا.quot;

وانهال منافسوه من الحزب الديمقراطي بالانتقادات الحادة لتصريحه، وقالت السيناتور هيلاري كلينتون quot;قال إنه يريد بقاء قواتنا في العراق.. لا بأس لديه أن تظل هناك ما بين 50 عاماً إلى 100 عام، أنا سأبدأ في إعادة تلك القوات إلى الوطن خلال 60 يوماً.quot;