خلف خلف من رام الله- وكالات: أعلنت مصادر قضائية في الأردن اعتقال السلطات خمسة اشخاص بتهمة العمل لصالح حركة حماس الفلسطينية. واضافت المصادر أن الخمسة متهمون بالقيام بعمليات استخبارية، وبالتقاط صور لمنشآت عسكرية وغيرها، وللسفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

وتعتقد السلطات الأردنية أن المعتقلين يعملون لصالح حركة حماس في العاصمة السورية دمشق، فيما لم تعلق حماس على نبأ الاعتقال. من جهة اخرى،دعت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اليوم ضباط الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية إلى التوبة، وقال طاهر النونو الناطق الرسمي باسم الحكومة: quot;تدعو الحكومة المغرر بهم من ضباط وعاملين في الأجهزة الأمنية في الضفة إلى التوبة عن هذه الجرائم والاستنكاف عن تنفيذ أوامر قادة الانقلاب والعودة إلى حضن الشعب لان يد العدالة ستطال الجميع ونقول للمتورطين في هذه الجرائم أن أمامهم فرصة للعودة عن هذا الانقلاب وإعلان الالتزام بالشرعية والدستورquot;.

كما بين النونو أن الحكومة قررت خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقد اليوم تكليف وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم توفيق الطيراوي مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله للقضاء وإنزال العقوبات القانونية به جراء ما اعتبرتها quot;جرائمه المتتالية بحق الوطن والمواطنينquot;. كما طالبت الحكومة بتقديم ما وصفتهم بقتلة الشيخ مجد البرغوثي، الذي توفي يوم الجمعة الماضي في سجن المخابرات الفلسطينية في رام الله للقانون. وتتهم حركة حماس جهاز المخابرات الفلسطيني بقتل البرغوثي نتيجة للتعذيب، وهو ما رفضه الجهاز، مشيراً إلى أن الشيخ مجد البرغوثي، توفي بشكل طبيعي.

وتابع النونو: quot;كما تستنكر الحكومة الحملة المزدوجة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأجهزة امن الانقلاب باتجاه المؤسسات الخيرية في الضفة الغربية من اقتحام وإغلاق للجمعيات والمؤسسات سواء جمعية الإصلاح أو جمعية نفحة والتضامن بنابلس وكذلك جمعية الشبان المسلمين وترى الحكومة أن الهدف من هذا الإغلاق والاقتحام هو ضرب عناصر الصمود ودفع الشعب إلى الاستسلام أمام الموجة الإرهابية الصهيونية الجديدةquot;، على حد قوله.

كما أعلنت الحكومة المقالة عن تبنيها لإعادة ترميم مكتبة جمعية الشبان المسيحية، قائلة: quot;أننا نكن للأسرة المسيحية كل احترام ومحبة وتقدير وسيتم التعامل مع الأيدي الآثمة المجرمة التي عبثت بهذه العلاقة كل حزم وحسم وسيتم التعامل مع هؤلاء المجرمين وفق القانونquot;.

وأوضحت حكومة هنية أنها قدمت تصورها تجاه فتح معبر رفح الحدودي، وتنتظر الرد على هذا المقترح من جمهورية مصر العربية، مؤكدة أنها تغلب المصلحة الوطنية العليا ومصلحة المواطنين في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ولو جزئيا بفتح هذا المعبر الذي يشكل الرئة والشريان الحيوي لسكان القطاع والمنفذ البري الوحيد من وإلى قطاع غزة، وعبرة الحكومة عن أملها في أن يتم فتحه بالسرعة المطلوبة.

كما عبرت الحكومة عن آمالها في أن تنتهي قضية المعتقلين لدى الجانب المصري، وأن يتم الإفراج عن الجميع في أقرب وقت ممكن وإغلاق هذا الملف بشكل كامل. كما أشادت وثمنت كل الجهود العربية التي وصفتها بـquot;الخيرةquot;، وخاصة الجهود اليمينة في محاولة إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وأكدت الحكومة أن نجاح أي حوار وطني، هو أن يكون بلا شروط، معتبرة أن quot;المبادرة اليمنية تعكس حرص الأخوة في اليمن على إنهاء حالة الانقسام الداخلي التي تعيشها الساحة الفلسطينيةquot;.