باريس-ليبرفيل: طلب اربعة محامين تشاديين من نيكولا ساركوزي الحصول من نظيره التشادي ادريس ديبي على معلومات حول مصير معارضين اثنين مفقودين، خلال زيارته لنجامينا التي اعلنتها الرئاسة التشادية في وقت سابق. وقال المحامون يعاونهم القاضي وليام بوردون من نقابة المحامين في باريس، في بيان انهم سيرفعون شكوى الى المدعي العام في نجامينا بتهمة quot;توقيف واعتقال (معارضين) بصورة غير مشروعةquot;. ولم يحددوا موعدا لذلك.

واضاف المحامون ان quot;مسؤولية الرئيس ساركوزي في اللحظة التي يزور فيها نجامينا كبيرة نظرا الى المعلومات المقلقة التي جمعها الموقعون على البيانquot;. وطلب المحامون الاربعة وبوردون من ساركوزي quot;ان يحصل من الرئيس ديبي على معلومات اكثر دقة حول ظروف اعتقال ومكان احتجاز نغارليجي يورونغار وابن عمر محمد صالح والتهم الموجهة اليهماquot;.

كما اعربوا عن quot;قلقهم الكبيرquot; لمصير موكليهما اللذين فقدا منذ الهجوم الذي شنه المتمردون على نجامينا في الثاني والثالث من الجاري. وتنفي السلطات التشادية اعتقالهما. وجاء في البيان quot;يتوقعون من الرئيس ساركوزي ضمانات للوصول فورا الى موكليهما اللذين يجب في اي حال من الاحوال الافراج عنهماquot;. واعلنت الرئاسة التشادية الثلاثاء على موقعها الالكتروني ان الرئيس الفرنسي سيزور الاربعاء نجامينا حيث يستقبله نظيره التشادي ادريس ديبي.

باريس كانت تعلم بمكان وجود المعارضين التشاديين

وعلى صعيد متصل اعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان فرنسا علمت quot;منذ 11 شباط/فبرايرquot; ان السلطات التشادية اوقفت المعارضين التشاديين الثلاثة quot;المفقودينquot; منذ الثالث من الجاري وان الاستخبارات التشادية تعتقلهم في نجامينا.

وقالت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان في ليبرفيل ان quot;منظمة العفو حصلت على ادلة تثبت ان الحكومة الفرنسية كانت على علم منذ 11 من الجاري بمكان اعتقال ابرز ثلاثة معارضين بالرغم من انها نفت ان تكون مثل هذه المعلومات في حوزتهاquot;. واضافت quot;يدل تبادل رسائل اطلعت منظمة العفو اليوم (الثلاثاء) على مضمونها ان الفرنسيين كانوا يعلمون بان ضباطا في الامن التشادي اوقفوا المعارضين الثلاثة وانهم معتقلون في مقر عام الاستخبارات في نجاميناquot;.

وفي الثالث من الجاري اوقف ثلاثة قادة في المعارضة التشادية بعد هجوم فاشل شنه المتمردون على نجامينا. ويتوقع وضع الرئيس السابق والمعارض التشادي لول محمد شوا قريبا quot;في الاقامة الجبريةquot;. وما زال مصير النائب نغارليجي يورونغار والمتحدث باسم التحالف الرئيسي للمعارضة التشادية ابن عمر محمد صالح مجهولا.

واضافت منظمة العفو quot;على الحكومة الفرنسية ان تنشر فورا كل المعلومات التي تملكها عن مصير الرجلينquot;. وتابعت quot;قد يتعرض المسؤولان للتعذيب وعلى الحكومة الفرنسية ان لا تتستر على تجاوزات الحكومة التشادية بغض النظر عن الاتفاقات الثنائية بينهماquot;.

وذكرت المنظمة ان هذه المعلومات تأتي عشية الزيارة المرتقبة لساركوزي الى نجامينا. واضافت المنظمة quot;عندما يلتقي الرئيس (التشادي ادريس) ديبي على الرئيس ساركوزي ان يطلب من السلطات التشادية ان تكشف مكان احتجاز الرجلين وان توجه اليهما التهمة او تفرج عنهما فوراquot;.

في وقت سابق قالت باريس ان ساركوزي سيزور نجامينا شرط الحصول على ايضاحات عن مصير معارضين. ولم يؤكد قصر الاليزيه حتى الان زيارة ساركوزي التي اعلنتها السلطات التشادية.