واشنطن: قال سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة الاميركية انه يتعين على مصر أن تسد الثغرات في حدودها مع غزة لمنع عبور الاسلحة والمقاتلين الي القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.

واضاف سالاي ميريدور أن حماس التي سيطرت على غزة في يونيو حزيران الماضي تستورد أموالا ومتفجرات ومعدات مضادة للدبابات والغاما وصواريخ أبعد مدى الى غزة. وقال ان مقاتلين دربتهم ايران او جماعة حزب الله الشيعية التي تدعمها ايران يدخلون ايضا الى غزة.

وأبلغ ميريدور مجموعة من الصحافيين المتخصصين في شؤون الدفاع في واشنطن يوم الثلاثاء quot;الوسيلة الاكثر معقولية للتعامل مع الامر ستكون اذا أوجد المصريون وضعا يحكمون فيه السيطرة على الحدودquot;.

وقال ميريدور quot;نأمل أن نصل الى المرحلة التي يوجدون فيها نظاما جديدا يمنع الارهاب من التدفق الى غزة. واذا لم يحدث هذا فان اسرائيل ستضطر الى التحرك.quot;

ورفض السفير الكشف عن الخطوات التي يمكن ان تتخذها اسرائيل التي تشن بالفعل غارات جوية وهجمات برية متكررة داخل غزة في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون. لكنه قال quot;الناس يدرسون الخيارات.quot;

وفي نفس اليوم الذي كان فيه ميريدور يتحدث في واشنطن قال مسؤولون في اسرائيل ان مصر زادت في هدوء اعداد جنودها على الحدود مع قطاع غزة الى أكثر من المستويات المتفق عليها في اتفاقية سلام وقعها البلدان قبل حوالي 30 عاما.

وأضاف المسؤولون أن التعزيزات بدأت تصل بعدما فجر نشطاء فلسطينيون أجزاء من السور الحدودي بين مصر وغزة في رفح في 23 يناير كانون الثاني في تحد للحصار الذي تفرضه اسرائيل حول القطاع الساحلي. وقال ميريدور quot;اغلاق الحدود هو مسؤولية المصريين. انه ليس شيئا يمكننا ان نساعدهم فيه... انهم يحاولون الى حد ما ونحن نعتقد ان من الضروري ان يفعلوا المزيد.quot;

وشبه ميريدور التهديد الذي تتعرض له اسرائيل في غزة بالوضع في جنوب لبنان حيث خاضت حربا في عام 2006 . وقال quot;اننا نواجه قاعدة اخرى للارهاب ..مرتبطة بايران.. على حدودنا الجنوبية.quot;

واضاف ان quot;من غير الواقعيquot; الاعتقاد بأن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس يمكنها تغيير الوضع على الارض في غزة. ومضى قائلا quot; ان قدرتهم محدودة جدا حتى الان في الضفة الغربية.quot;