واشنطن: قال مسؤولون ودبلوماسيون أميركيون ان القوى الكبرى تبحث عن سبل جديدة لاجتذاب إيران إلى المفاوضات مع السعي في نفس الوقت إلى فرض مزيد من العقوبات من جانب الامم المتحدة.
واجتمع مسئولون سياسيون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى المانيا في واشنطن يوم الاثنين لبحث سبل التوصل إلى استراتيجية بشأن إيران.
واتفقوا على المضي قدما نحو فرض مجموعة ثالثة من العقوبات في مجلس الأمن الدولي تأمل واشنطن في ان يتم التصويت عليها هذا الاسبوع. لكن دبلوماسيين قالوا انهم خططوا أيضا لاعادة التأكيد على الحوافز التي قدموها لإيران في عام 2006 للتخلي عن الأنشطة النووية الحساسة.
وتضغط روسيا والصين من أجل تقديم مزيد من الحوافز أكثر من الاجراءات العقابية في التعامل مع إيران لكن عدة دبلوماسيين قالوا انه لا توجد رغبة تذكر لدى الدول الاوروبية والولايات المتحدة لتقديم حوافز جديدة كبيرة.
وقال دبلوماسي اوروبي طلب عدم نشر اسمه quot;أكثر من إضافة مواد تحلية يجب ان نعمل من أجل تقديم ذلك الباب الصغير الذي يسمح لإيران بالدخول في ذلك الممر الطويل الذي يؤدي إلى الغرفة التي بها مائدة المفاوضات دون ان نفقد ماء الوجه.quot;
واتفق المسئولون السياسيون على أن وزراء من الدول الست سيصدرون بيانا مشتركا بعد تصويت الامم المتحدة يعيدون فيه تقديم العرض الذي قدم إلى الإيرانيين في عام 2006 وحثهم على قبوله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسي انه لا يجري بحث حوافز جديدة لكن رؤساء الإدارات السياسية بوزارات الخارجية يبحثون كيف يمكن تقديم اتفاق عام 2006 بطريقة تجدها إيران جذابة.
وقال كيسي quot;يوجد نطاق عريض من الحوافز في الصفقة ومن المؤكد ان هناك سبل للتأكيد على الجوانب المختلفة فيها واستكشاف الجوانب المختلفة لها.quot;
وشمل عرض عام 2006 اجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن أي موضوع اذا علقت طهران تخصيب اليورانيوم وتقديم قطع غيار طائرات لشركات الطيران المدنية والتخلي عن اعتراضات على انضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية.
وتصر إيران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم على أن الهدف من تخصيب اليورانيوم هو توليد الكهرباء وليس صنع قنابل نووية.
وقال دبلوماسي اوروبي اخر quot;تجري مناقشات لتنقيح اللغة في العرض الذي قدم عام 2006 وليس إضافة حوافز وانما اعادة التأكيد بقوة أكبر على أن العرض مازال مطروحا على المائدة.quot;
وقال دبلوماسيون انهم يستكشفون قنوات جديدة للمحادثات مع الإيرانيين خارج القناة الحالية بين خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي وسعيد جليلي المفاوض النووي الجديد لإيران الذي لم تحقق مفاوضاته أي تقدم حتى الآن.
وقال دبلوماسي اوروبي quot;الفكرة هي أن يجتمع صديق لسولانا مع صديق لجليلي. ويتناول الاثنان الشاي ويلتقي رئيسيهما معا ويجتمعان مع شخص اخر.quot;
وتشمل أحدث مجموعة عقوبات قدمتها إلى الامم المتحدة فرنسا وبريطانيا تجميد ارصدة وحظر سفر اجباري ضد مسؤولين إيرانيين بعينهم. كما تشمل توسيع قائمة المسؤولين الإيرانيين والشركات الذين تطبق عليهم العقوبات.
وفرضت المجموعتان السابقتان من العقوبات في ديسمبر كانون الأول عام 2006 ومارس آذار عام 2007.
وقال مسؤول أمريكي كبير ان الأمل هو أن يفرض الاتحاد الاوروبي بعد ذلك مباشرة مجموعة عقوبات من جانبه بعد تصويت الامم المتحدة.