خلف خلف من رام الله-وكالات: دخل السرور والطمأنينة لقلب قيادة تل أبيب بعد تصريحات المرشح الديمقراطي الرائد للرئاسة الأميركية براك اوباما التي أكد فيها أن الدبلوماسية وحدها لن توقف نووي إيران، وقال أوباما في مقابلة مع صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الأربعاء: quot;أنا لا أؤمن بان الدبلوماسية وحدها ستوقف إيران عن تحقيق السلاح النووي. أؤمن بأننا سنحتاج إلى قوتنا الوطنية كي نحقق هذا الهدف الهامquot;.
وأضاف: quot;التهديد الأخطر على إسرائيل اليوم يأتي من إيران، المكان الذي يواصل فيه حكم متطرف جهوده لإنتاج قدرة سلاح نووي ويواصل دعمه للإرهاب في إرجاء المنطقة. الرئيس احمدي نجاد يواصل هجمته لنفي الكارثة ولإبادة إسرائيل، ولا يمكن التعاطي مع تهديداته لإبادة إسرائيل بأنها خطابات فقط. مهمتي عندما أصبح رئيسا ستكون إزالة هذا التهديد. حان الوقت للحديث مباشرة مع الإيرانيين من اجل الوصول إلى وقف دعمهم للإرهاب ووقف إنتاج عناصر السلاح النووي. أؤمن بان علينا أن نقترح على إيران علاقات طيبة أكثر مع الأسرة الدولية. إذا لم يوافقوا على ذلك، فسيكون بإمكاننا مواصلة تشديد العقوباتquot;.
كما شدد المرشح الديمقراطي بأنه صديق إسرائيل، وسيجلب معه إلى البيت الأبيض التزاما غير قابل للشك بأمن دولة إسرائيل. وقال أوباما في المقابلة التي نشرت منها اليوم مقتطفات فيما تنشر كاملة الجمعة: quot;علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل مغروسة في مصالح مشتركة، في قيم مشتركة، في تاريخ مشترك وفي صداقة عميقة بين الشعبين. هذا الوضع يدعمه إجماع يتعدى الأحزاب في الولايات المتحدة، وأنا فخور بان أكون جزءا منه. عندما سأكون رئيسا سأعمل بلا هوادة كي أعظم وأعمق الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيلquot;.
وفي رده على سؤال، حول ما ينشر من تقارير تتحدث عن أسمه حسين وبأنه مسلم، قال أوباما: quot;أولا، من المهم معرفة الحقائق كما هي، وهذه هي أنني لست مسلما ولم أكن كذلك أبدا. لم أتعلم في أي مدرسة إسلامية ولم اقسم على القرآن. أنا ملتزم بالمسيحية. كنت وعلى مدى أربع سنوات في اندونيسيا عندما كنت طفلا وتعلمت هناك في مدرسة علمانيةquot;.
وتابع: quot;وعندما أقسمت فعلت ذلك على كتاب العهد القديم الذي يعود إلى العائلة. الناس الذين يعرفون الحقائق لا يشكون في التزامي بأمن إسرائيل والتزامي بعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل. يحتمل أن تكون جذوري تعطيني فهما داخليا سيسمح لي بتنفيذ دبلوماسية أفضل في العالم الإسلامي. هذه بالتأكيد ميزة ليquot;.
الخارجية الاميركية تنفي بحث تقديم حوافز لايران
الى ذلك، نفت وزارة الخارجية الاميركية ان يكون اجتماع الدول الدائمة في مجلس الامن والمانيا قد تطرق الى امكانية تقديم حوافز جديدة لايران مقابل اقناعها بالتفاوض بشأن برنامجها النووي.ونقل راديو سوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كيسي قوله ان رؤساء الادارات السياسية بوزارات الخارجية في الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا لم يناقشوا خلال اجتماعهم في واشنطن يوم الاثنين الماضي تقديم اي حوافز الى ايران نظير تخليها عن برنامجهها النووي.وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت ان ممثلي الدول الست بحثوا امكانية تقديم حوافز اضافية الى ايران من بينها دعم طهران في اجراء محادثات امنية اقليمية.يشار الى ان الولايات المتحدة قدمت خلال العام 2006 حوافز الى طهران تشمل تقديم قطع غيار طائرات لشركات الطيران المدنية والتخلي عن اعتراضات على انضمام ايران الى منظمة التجارة العالمية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم .
الاتحاد الأوروبي يدين مواقف ايران المعادية لاسرائيل

بدوره، دان الاتحاد الأوروبي اليوم المواقف والتصريحات الايرانية المعادية لاسرائيل مشيرا الى تصريحات الرئيس الايراني ورئيس البرلمان الايراني ووزير الخارجية وقائد الحرس الثوري الاسلامي.
ووصف بيان صادر عن رئاسة الاتحاد التعليقات والتصريحات الايرانية الموجهة ضد اسرائيل بأنها quot;غير حضارية وليست مقبولةquot;. ودعا الاتحاد ايران الى التوقف عن مثل هذه التصريحات الخطابية المعادية وأن تضع حدا للتهديدات الموجهة لدول أخرى أعضاء في المجموعة الدولية.
وطالب ايران بتبني سياسة مغايرة تدعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لايجاد حل دائم للوضع في منطقة الشرق الأوسط ينهي النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ويؤدي الى تعايش دولتين في المنطقة جنبا الى جنب في سلام دائم.
اولمرت يشكر اليابان على quot;موقفها الحازمquot; من الملف النووي الايراني

ومن طوكيو اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بموقف اليابان quot;الحازمquot; للتصدي لرغبة ايران في امتلاك ترسانة نووية وذلك في تصريح مشترك اسرائيلي ياباني تلي الاربعاء على الصحافيين في طوكيو.
وقال اولمرت والى جانبه نظيره الياباني ياسو فوكودا في ختام اجتماع دام ساعة ونصف الساعة quot;انني ارحب بمواقف طوكيو الحازمة للتصدي لرغبة ايران في امتلاك السلاح النووي وبمساهمتها في الحملة الدولية لحظر الانتشار النوويquot;.ودعا اولمرت فوكودا لزيارة اسرائيل وشكره على quot;دعمه للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيينquot;.ولم يصدر اي تأكيد ياباني لزيارة محتملة يقوم بها فوكودا لاسرائيل.ورحب البلدان ايضا بquot;الحوار الاستراتيجي على مستوى رفيع الذي اقيم في 2007quot;.
ويتوقع عقد اجتماع عمل في هذا المجال في القدس خلال العام الحالي.وبدأ اولمرت الاثنين زيارة لليابان تستغرق اربعة ايام لبحث مفاوضات السلام في الشرق الاوسط والملفين النووين الايراني والكوري الشمالي.ويرافق اولمرت وفد كبير من رجال الاعمال الاسرائيليين لجذب الاستثمارات من ثاني اقتصاد في العالم.وهي اول زيارة رسمية لرئيس وزراء اسرائيلي لليابان منذ اكثر من عقد.