باريس : أعلن قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه) أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يزور اليوم العاصمة التشادية، إنجامينا، للقاء نظيره ادريس ديبي، ومن ثم يواصل رحلته إلى إفريقيا الجنوبية .

ومن المنتظر أن يبحث ساركوزي مع ديبي مسألة نشر قوات (يوفور) الأوروبية في تشاد، ومصير المعارضين التشاديين المفقودين، والعفو عن أعضاء جمعية (أرش دو زويه) الموقوفين في فرنسا لقضاء حكم بالسجن ثمان سنوات كان أصدره القضاء التشادي بتهمة تهريب أطفال، وقد أعلن ديبي إثر هجمات المتمردين على حكومته استعداده للعفو عنهم .

أما بشأن المعارضين التشاديين، فكشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس عن اتهامات توجهها تشاد إلى الرئيس التشادي الأسبق لول محمد شوا بالمشاركة في عمليات التمرد ضد نظام ديبي. وقال كوشنير quot;توجه الآن اتهامات إلى الرئيس الأسبق لول محمد شوا بالمشاركة في التمرد من خلال التحضير لحكومة، وستنشر هذه الاتهامات قريباquot;، وأضاف quot;نصدق الاتهامات ولكننا لا نعرف التفاصيل بالضبطquot;. وأوضح أنه تم العثور على المعارض النائب نغارليجي يورنغار، وصرح quot;لازال مختفيا ولكن شهود يتمتعون بالمصداقية شاهدوه وهو على قيد الحياةquot;. أما بالنسبة المتحدث باسم التحالف الرئيسي للمعارضة التشادية ابن عمر محمد صالح، فقال كوشنير quot;لا نعرف شيئا عنه ويجب العثور عليهquot;.

وأعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية في حديث لقناة مجلس الشيوخ الفرنسي التلفزيونية، quot;ربما تم توجيه اتهامات وتنفيذ اعتقالات بشكل تعسفي خلال هذه الحرب المقيتة، ولكن يجب عدم نسيان الحربquot;، وأضاف quot;لا ننسى أن المتمردين المسلحين قدموا من أراضي مجاورة أرادوا الاستيلاء على السلطة بالقوة واغتيال الرئيسquot;، وذكر أن المتمردين الذين هاجموا العاصمة التشادية أوائل الشهر قدموا من السودان.