وفاة نقيب الصحافيين العراقيين متأثرا باصابته في اعتداء

برلمان كردستان يطالب بأعلاق القواعد العسكرية التركية في الاقليم

مؤتمر للمصالحة بشخصيات من داخل العملية السياسية وخارجها

أسامة مهدي من لندن : اتهم رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي محمد عبد الله الشهواني الأجهزة الاستخبارية الإيرانية بالتخطيط لإفشال تجربة مجالس الصحوة في العراق واصدر اوامره بملاحقة مثل هذه المحاولات والتعامل معها بوطنية.

وقال الشهواني في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم إن ثمة معلومات لدى الجهاز تؤكد إن الأجهزة الاستخبارية الإيرانية قد دفعت بعناصرها لإجهاض تجربة مجالس الصحوات في عموم العراق. وأكد على ضرورة انتباه الشعب من هكذا تحركات وحثهم على التمسك لإنجاح تجربة مجالس الصحوات الرائدة للحفاظ على التحسن الأمني الذي ينعم به أبناء العراق في الفترة الأخيرة.

ووجه الشهواني من خلال تصريحه عناصر الأجهزة الأمنية متابعة وملاحقة هكذا نشاطات قال انها مشبوهة واستقبال جميع المعلومات والمؤشرات التي تردهم من المواطنين والتعامل معها بمهنية ووطنية وسرية تامة خدمة للعراق وشعبه.

وكانت القوات الاميركية قد بدأت العام الماضي بتسليح رجال عشائر سنية تحت اسم مجالس الصحوات حيث التحق بها لحد الان نحو 80 الف عنصر كانوا يقاتلون الاميركيين حتى بلغ عددها 160 مجلسا لمحاربة تنظيم القاعدة بدعم مالي من الجيش الاميركي.

وبرغم ان الشهواني لم يعط توضيحات اوسع عن الكيفية التي تواجه بها ايران مجالس الصحوات او اعتقال عناصر ايرانية او متعاونة معها تقوم بممارسات ضد الصحوات لكنه من المعروف ان ايران تساهم في زعزعة الامن في العراق من خلال علاقاتها المتعددة مع مختلف المجموعات السياسية والمسلحة حتى وصل الامر بالقيادات العسكرية الاميركية في العراق الى اتهامها بعلاقات مع تنظيم القاعدة السني من جهة ودعم مجموعات مسلحة منشقة عن جيش المهدي الشيعي من جهة ثانية للقيام باعمال طائفية مسلحة واخرى ضد القوات الاجنبية في العراق .

الصحوات ساهمت بتراجع العنف بنسبة 70%

وقد ساهمت هذه المجالس مع القوات الاميركية في تحقيق تراجع واضح بلغت نسبته 70% في اعمال العنف التي يشهدها العراق خلال الاشهر الماضية الامر الذي دفع تنظيم القاعدة الى توجيه عناصره باستهداف مسلحي مجلس الصحوات الذين تم مؤخرا اغتيال عدد منهم فعلا .

ففي استراتيجة اميركية جديدة لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في العراق فقد اقدمت القوات الاميركية العام الماضي على اشراك المسلحين المعارضين السابقين من ابناء العشائر في تنظيمات اطلق عليها مجالس الصحوات في هذه المواجهة التي اثمرت عن نتائج ميدانية وامنية ايجابية ساعدت على تحقيقها اخطاء ارتكبتها القاعدة ايضا الا ان مخاوف بدأت تبرز على الساحة السياسية العراقية من تنامي قدرات مسلحي هذه المجالس واستغلالها في صراع طائفي مرير نظرا لان معظم افرادها من السنة مما سيكون له تأثير كبير على مستقبل العراق.

فقد جاء اهتمام القوات الاميركية بالعشائر وتسليحها سيرا على نهج العثمانيين والبريطانيين الذين حكموا العراق مطلع القرن الماضي. وقد تراجعت اهمية العشائر خلال الحكم الملكي ونظام البعث لكنها استعادت جزءا من مكانتها نهاية ثمانينات القرن الماضي عندما سعى الرئيس السابق صدام حسين الى كسب تاييدها. وبرزت مجالس الصحوات المدعومة أميركياً بالمال والسلاح على الساحة السياسية والإعلامية بقوة بعد أن سجلت نجاحات ميدانية عجزت عن تحقيقها القوات الأميركية في مواجهتها لتنظيم quot;لقاعدة .

وتم الاعلان عن اول مجلس للصحوة عندما عاد عبدالستار أبوريشة احد شيوخ عشائر الدليم في الرمادي من الأردن منتصف عام 2006 بتشجيع من وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي الذي ينتمي الى العشائر نفسها ليقود تحالفاً عشائرياً سنياً لمواجهة القاعدة اطلق عليه quot;مجلس صحوة الأنبارquot; .

وفي اوائل العام الماضي 2007 حشدت العشائر الالاف من ابنائها بينهم مقاومون سابقون في محافظة الانبار السنية بغرب العراق بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ما اعطى زخما لهذه الاستراتيجية الجديدة حيث ساهمت بالفعل في تحقيق نتائج غير متوقعة عبر هزيمة المسلحين الاسلاميين المتشددين في القاعدة وتنظيمها الذي اطلق عليه quot;دولة العراق الاسلاميةquot; وخفض مستويات العنف في الانبار التي اظهرت ان بامكان العشائر لعب دور حاسم احيانا . وانطلاقا من الانبار فقد توسع تطبيق هذه الاستراتيجبة في بغداد ومناطق اخرى مختلطة يسكنها سنة وشيعة عندما شكل شبان سنة كانوا يتعاونون مع المقاومين العراقيين بالسلاح والدعم دوريات وأفواج مسلحة بهدف حماية مناطقهم السكنية من هجومات تنظيم القاعدة على الخصوص .

ثم تشكلت مجالس اخرى في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى ثم بغداد أخيراً التي تأسست بها صحوات في عدد من احيائها كان اخرها في منطقة الاعظمية السنية معقل انصار الرئيس السابق صدام حسين في العاصمة وذلك بجهود من رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي .

ومما شجع هؤلاء الشبان على لانضمام الى هذه المجالس هي المرتبات التي تدفع لهم في بلد يعاني من بطالة شباب نسبتها عالية تتجاوز الاربعين في المائة حيث يدفع لكل عنصر منها مرتبات شهرية تتراوح بين 300 للافراد والف للضباط شهريا الامر الذي دفع بالقوات الاميركية الى انها قد انفقت حوالي 100 مليون دولار على تسليح وتمويل مجالس الصحوات .

مواقف متباينة من مجالس الصحوات

وبظاهرة سيطرة بعض العشائر على مناطق معينة وإنشاء مخافر للشرطة خاصة بها فأن مجالس الصحوة هيأت واقعاً جديداً في العراق قد يصعب تخيل إمكانية الخروج منه بسهولة.

واصبحت هذه الصحوات هدفا للعدو المهزوم في مناطق مختلفة فطال استهداف القاعدة قادتها مثل زعيم مجلس صحوة الأنبار عبد الستار أبو ريشة في الأنبار وحسين جبارة في صلاح الدين، وحسين علي صالح الجبوري في كركوك، وتفجير منزل رئيس صحوة عشائر الموصل فواز الجربة وقتل عطا الله إسكندر حبيب بمجلس صحوة الحويجة .

ولذلك فقد حذر مسؤولون أمنيون عراقيون من تغيير تنظيم quot;القاعدةquot; تكتيكاته والتكيف مع الاجراءات الجديدة باختراق واسع للأجهزة الأمنية ومجالس الصحوة التي حذرتها من التمادي في التعامل مع الأميركيين مؤكدة عودة قريبة لعناصرها .

لكن بعض العراقيين اعتبروا ان اللجوء الى العشائر التي تريد الاحتفاظ باستقلاليتها وتقدم الولاء لمن يدفع اكثر تتضمن مخاطر ايضا .. ويقولون ان سياسة واشنطن مع العشائر تسير وفق مبدأ فرق تسد من خلال تجزئة البلاد وتشجيع قوى محلية على حساب حكومة مركزية قوية.

ومن جهته يعترف الكولونيل في الجيش الاسترالي ديفيد كيلكلن احد مهندسي سياسة قوات التحالف مع العشائر بأن quot;الخطر جراء تعزيز هذه الميليشات على حساب المؤسسات والمجتمع المدنيquot;. وقد عكست المجلة الفصلية الاميركية quot;فورين بوليسيquot; في ايلول (سبتمبر) الماضي قلقا مماثلا عندما حذرت قائلة quot;ان الاوفياء اليوم قد ينقلبون بكل سهولة الى اعداء الغدquot;.

وقد عارضت هيئات سنية مجالس الصحوات وحذرت هيئة علماء المسلمين التي يتزعمها الشيخ حارث الضاري المطلوب للحكومة العراقية بتهمة الارهاب من هذه المجالس . ودعا الضاري شيوخ العشائر بان لا يكونوا جزءاً من المخططات الأميركية الهادفة الى تقسيم العراق . واكد أن العشائر العراقية لم تنتفض كما يقال وإنما التحق بها أفراد من أبناء العشائر لاسباب مادية .

كما اعتبر شيخ عشائر شمر الشيخ عزيز نزهان الصديد مجالس الصحوات بانها غفوات وقال quot; ان الصحوة تطرد المحتل ومن جاء معه لا ان تسانده وتدعمه في مواجهة أبناء بلدناquot; . وبالنسبة للمقاومة المسلحة فقد اعتبرت هذه المجالس مشروعا اميركيا من أجل ضربها بذريعة تصفية القاعدة.

ومن جهته حمل زعيم مايسمى quot;دولة العراق الاسلاميةquot; المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي بشدة على مجالس الصحوات السنية التي تقاتل ضد منظمته في العراق داعيا الى تصفيتها . ووجهquot; دعوة الى quot;المجاهدينquot; قائلا لهم quot;ضحوا تقبل الله اضحيتكم نحو مرتدي الصحوات فانهم صاروا للصليبي اعوانا وعلى المجاهدين فرسانا هتكوا العرض وسرقوا المال وارادوا ان يقطفوا ثمرة دماء الشهداءquot;.

وفي رسالة قال انها موجهة الى الامة الاسلامية لمناسبة عيد الاضحى اضاف البغدادي quot;فبئسا لمن يريدون عودة جيش البعث متمنين ان يسود الامن في ظلهquot;. وكانت القيادة الاميركية شجعت الحكومة العراقية اخيرا على مساعدة البعثيين السابقين الذين لم يرتكبوا جرائم للعودة الى الوظيفة العامة او منحهم حقوق الموظفين المحالين الى التقاعد.

الصحوات بين الدمج في الامن والتعيين بوظائف مدنية .. او الحل

واذا كانت مجالس الصحوات قد لقيت ترحيبا وتشجيعا كبيرين من قبل السلطات العراقية فأنها تحولت مع نمو نفذها وزيادة اعدادها الى مشكلة حقيقية لهذه السلطات التي بدأت تتخوف من الدور الذي يمكن ان تقوم به لتشكل سببا في فتنة طائفية جديدة من جهة ومن رغبة القوات الاميركية في دمجها بالقوات المسلحة .

ففي مواجهة تحفظ المالكي ورفض القادة الشيعة لدمج عناصر الصحوات التي تتشكل في غالبيتها من عناصر عسكرية سنية كانت ضمن الجيش السابق فأن الاميركيون يضغطون لدمجها في القوات الامنية بهدف خلق توازن طائفي داخل تشكيلات القوات المسلحة التي تعترف جميع الاطراف باختراقها من المليشيات الشيعية وعناصرها .

وبهدف السيطرة على مجالس الصحوات فقد قرر المالكي مؤخرا دفع مرتبات عناصرها من ميزانيتي وزارتي الداخلية والدفاع بدلا من دفع القوات الاميركية لها .

وفي اشارة غير مباشرة الى اختلاف الموقف الرسمي من الصحوات فقد رعا الرئيس جلال الطالباني منتصف الشهر الحالي مع نائبه طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي السني مؤتمرا للصحوات في بغداد وضواحيها غاب عنه رئيس الوزراء نوري المالكي . وخلال المؤتمر دعا طالباني من اسماءهم بعناصر المقاومة الشريفة الى القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية لكن الهاشمي دعا الى ادماج عناص الصحوة بالقوات المسلحة ومنح quot;شهداءهاquot; مرتبات تقاعدية تصرف لعائلاتهم .

اما زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم فقد اشاد بدور الصحوات والعشائر واللجان الشعبية المناطقية في العراق في مطاردة الارهاب والمجرمين quot;لأنها تقوم بدور وطني مشرّف وتعبر عن وحدة العراقيين في مواجهة اعداء العراقquot; كما قال . لكنه اكد على ضرورة ان تكون هذه الصحوات عوناً وذراعاً للحكومة العراقية في مطاردة المجرمين والإرهابيين لا أن تكون بديلاً عنها . واشار الى ضرورة التوازن في بناء هذه الصحوات وخصوصاً في الاماكن ذات الطبيعة السكانية المختلطة وان تكون في المناطق الساخنة فقط لأن السلاح يجب ان يكون بيد الحكومة فقط مناشدا الجميع التعامل مع هذا الموضوع على اسس المصلحة الوطنية لما في ذلك مصلحة للجميع.

لكن النائب عن الائتلاف الشيعي عباس البياتي دعا الى التعامل مع ظاهرة الصحوة على انها انتقالية لان ابناء الصحوة الذين حملوا السلاح لابد ان يتم استيعابهم اما في اجهزة الشرطة والامن ويخضعوا للقانون والدستور واما ان يؤهلوا في مراكز مدنية والى وظائف مدنية . وشدد على انه لا ينبغي ان يبقى السلاح لفترة طويلة بيد أناس مدنيين وانما لابد ان يحصر في يد الجيش والشرطة بينما تتحول قيادات ورموز الصحوة الى مكاتب تتشكل لقيادات سياسية تمارس دورها عن طريق صناديق الاقتراع . واشار الى ان انتخاب مجالس المحافظات قريب وستبرز خارطة جديدة لمجالس عدد منها التي سيشارك فيها ممثلون لهذه الصحوات .

ومن جهته اكد وزير الدفاع عبد القادر جاسم ان الحكومة العراقية لن تتسامح ازاء تحول دوريات مجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة الى quot;قوة ثالثةquot; مع الجيش والشرطة.

والملاحظ ان هذا التأكيد بعد وقت قصير من دعوة الحكيم الى وضع دوريات مجالس الصحوة وهي من السنة بصفة اساسية تحت رقابة الحكومة المشددة وان يكون لها تشكيل طائفي أوسع.

وقال جاسم وهو سني لا ينتمي الى أي حزب سياسي رئيسي انه يرفض قطعيا تحول دوريات مجالس الصحوة الى تنظيم عسكري ثالث . واشار الى انه يجب ان يعلم الجميع انه لن تكون هناك قوة ثالثة وان القوتين الوحيدتين هما وزارتا الدفاع والداخلية. واضاف أن quot;من غير الممكن السماح لتلك الجماعات أن تؤسس بنى تحتية كتشكيل مقرات عامة قد تعطيها شرعية في الأمد الطويل ونحن نرفض ذلك رفضا قاطعا.quot;

مخاوف من الصحوات

وتخشى الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة اساسا من ان ينقلب رجال الصحوات السنة ضدهم بمجرد انسحاب القوات الاميركية خاصة وان تشكيلاتها بدأت تأخذ منحى تشكيلات عسكرية نظامية تتكون من سرايا والوية وفرق عسكرية .

ومن المفترض ان تتعاون هذه الوحدات مع الشرطة العراقية والجيش لكن وقعت اشتباكات متفرقة مؤخرا بين قوات الطرفين . ففي اشتباك الاسبوع الماضي قتل شرطيان واصيب اربعة من افراد الدوريات عندما وقع اشتباك بينهم بالقرب من بلدة بيجي التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. ويقول بعض مسؤولي الشرطة انهم لا يثقون في العشائر التي تجند الرجال للانضمام الى دوريات مجالس الصحوة.

ومؤخرا قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الحكومة العراقية ستتوجه إلى حلّ جماعات الصحوة بعد تهدئة المناطق المضطربة. واشارت الى أن الحكومة كانت قد تعهدت باستقطاب حوالي ربع عناصر الصحوة إلى أجهزة الأمن والجيش وتوفير التدريب المهني للباقين من اجل إيجاد وظائف لهم . ونقلت عن احد شيوخ محافظة الأنبار الغربية وصفته بأنه ساهم في تشكيل احد جماعات الصحوة قوله quot; إننا طردنا القاعدة، لكننا لا نريد أن تعم الفوضى بدلهم.quot; وأضاف الشيخ أن على الحكومة quot;ألا تستغل تضحيات هؤلاء العراقيين المقاتلين وعليها أن تستقطب هؤلاء الناس وليس رفضهم والتخلي عنهم.quot;

واوضحت الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين غير النظاميين قد ساهموا بنسبة 70% من انخفاض العنف خلال النصف الأخير في العام الحالي تزامنا مع ضخ آلاف الجنود الأميركيين وقرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد أنشطة جيش المهدي التابع له.

وفي مواجهة الرفض الرسمي العراقي لضم مسلحي الصحوات الى القوات الامنية فأن الاصرار الاميركي على ضمهم بلور خلافا حادا بين الطرفين بدأت تداعياته تظهر الى العلن بشكل مقلق . وقبل ايام شدد السفير الاميركي في العراق ريان كروكر ان على الحكومة العراقية ان توفر في العام المقبل 2008 quot;وظائف وتضمن مستقبل عشرات الآلاف من عناصر المليشيات السنية التي تقاتل تنظيم القاعدةquot;. وفعلا فقد بدأت الوزارات الامنية بضم اعداد من عناصر الصحوات بعد التحقق من ماضيهم وعلاقاتهم مع المجموعات المسلحة .

واضاف كروكر quot;في 2008 يجب ان يحصل امران هامان يجب ان يشعر اعضاء المجموعات السنية ان الحكومة التي لا يستأمنونها على استعداد للقيام بامر مفيد لهم ولاسرهم وان يحصلوا على فوائد ملموسة لقاء تضامنهم مع الحكومةquot;. ودعا الحكومة الى منحهم وظائف وضمان مستقبلهم مؤكدا ان هذه العملية quot;الانتقاليةquot; يجب ان تتم في العام 2008 .

واذا كانت مجالس الصحوات قد شكلت ظاهرة بعينها خلال العام 2007 فأنه من الواضح انها ستكون مثار تجاذبات ونقاشات ستطغي على الساحة السياسية العراقية التي تعاني وضعا هشا في الاساس الامر الذي سيكون له تأثير واضح على مستقبل هذه القوى والتعايش المحفوف بالمخاوف بين الشيعة والسنة.