نجاد في بغداد متحديا تظاهرات العراقيين والحصار الأميركي لبلاده
بغداد، الموصل: رحّب برلمانيون عراقيون بالزيارة التاريخية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى العراق الأحد المقبل ووصفوها بأنها quot;مبادرة إيجابيةquot; من شأنها أن تسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وقال عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية فلاح حسن شنشل في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن quot;هذه الزيارة تعد خطوة جيدة ستسهم بلاشك في تعزيز آفاق وآواصر التفاهم والتعاون المشترك بين العراالبلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، وستسهم الى حد كبير في تطوير علاقات العراق مع محيطه الإقليميquot;، على حد قوله.

وأعتبر شنشل الزيارة quot;مبادرة ايجابية وجيدة من أجل ارساء اسس حوار مشترك يدفع باتجاه تحقيق أثر ملموس وفاعل يسهم في تقويض المشاكل والأزمات التي يعانيها العراق، سيما مايتعلق منها بالجانب الامني، فجميع دول الجوار وبخاصة ايران يمكن لها أن تقدم الشيىء الكثير باتجاه منع تسلل الارهابين الى داخل البلاد والسعي من أجل أمنه واستقرارهquot;. وتابع quot;من المؤكد أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتبادل الأفكار والمقترحات بشأن جميع الملفات التي تهم الشأنين العراقي والإيرانيquot;، حسب تعبيره.

من جانبه، وصف حسن السنيد النائب عن الائتلاف الشيعي الموحد زيارة نجاد بأنها quot;ستساعد في توضيح بعض النقاط الغامضة في العلاقات بين البلدين، ومنها ضبط المعادلات الأمنية بينهما لطي صفحة الماضي بكل ماسُجلت فيها من تقاطعات وأزمات سياسية وصراع مسلح خلال حكم صدام حسين، ولتؤكد اليوم عمق العلاقات التأريخية بين الشعبينquot; الجارين. وأعرب، في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، عن اعتقاده بان quot;مثل هذه الزيارات، اذا ما استندت الى برامج عمل صحيحة وواقعية، فانها ستسهم في دعم العملية السياسية الجارية في العراق، والحفاظ على أمنه وسلامة آراضيه واستقرار المنطقة الاقليمية برمتهاquot;،

وبدوره، شدد النائب عن القائمة العراقية مفيد الجزائري على ضرورة quot;تحسين الأجواء والعلاقات المتبادلة بين بغداد وطهران والسعي لازالة جميع المشاكل والأزمات والصراعات التي شابت تلك العلاقات خلال العقود الماضية، ولعل عزم نجاد على زيارة العراق يأتي في اطار الجهود والمساع التي يبذلها الطرفان لتحقيق الوئام والانسجام بينهما ازاء جميع القضايا التي تخص البلدين بشكل خاص والشرق الأوسطquot; بوجه عام.

وبشأن تأثير تلك الزيارة على العلاقات الايرانية- الأمريكية، قال الجزائري، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، quot;إننا لا نريد لبلدنا أن يتحول إلى ساحة من ساحاتي صدام وصراع بين واشنطن و طهران، فلدينا ما يكفي من الأزمات والمشاكل والقضايا المستعصية التي تتطلب المعالجة، ونحن نأمل من الجانبين أن يساعدوننا على تخطيهاquot;. وتابع القول quot;العراق يسعى دائما الى ألا يكون طرفا في التجاذبات السياسية بين ايران والولايات المتحدة، ويحاول النأي بنفسه عن اجواء التوتر السائدة فيما بينهما، لانه يدرك جيدا ان تلك التجاذبات والخلافات من شأنها ان تلحق الضرر بالعراقيين وتهدد أمنهم ومصالحهم وعلاقات بلدهم بالبلدان الاقليمية والدوليةquot;، بحسب تعبيره.

وتعد الزيارة نجاد إلى البلاد الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ انطلاق الثورة الإسلامية عام 1979، وخاض البلدان حربا استمرت 8 اعوام أسفرت عن سقوط مليون قتيل ولكن العلاقات بين بغداد وطهران شهدت تحسنا بعد الإطاحة بصدام حسين تزايد على أثره نفوذ الأخيرة في شؤون العراق.

تفاصيل عن اختطاف مطران الموصل

في سياق آخر علمت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء من مصادر في مطرانية الكلدان في الموصل بشأن اختطاف راعي أبرشيتها المطران فرج رحّو، أنه quot;بعد خروجه من كنيسة الروح القدس بعد إتمامه مراسيم درب الصليب التي تجري كل يوم جمعة من الصوم الكبير حوالي الساعة الخامسة مساء، مع حارسيه الشخصيين وسائقه، تبعتهم سيارة مجهولة وبعد تيقنه من أن نيتهم السوء تمكن من الاتصال بأحد شباب الأبرشية ليعلمه بالأمرquot;، وتابع المصدر الذي هرع بنفسه إلى المكان الذي كان المطران أشار إليه، وسأل أهالي المنطقة، فدلوه على مكان السيارة وأخبروه بأنهم خرجوا بعد سماعهم العيارات النارية وشاهدوا أن المسلحين المجهولين تمكنوا من إيقاف السيارة التي كانت تقله وقتلوا 3 ممن كانوا فيها برشقات نارية، وأخذوا quot;الكاهنquot; معهم.

يذكر منطقة التي جرى فيها الحادث (حي النور)، هي ذاتها التي قتل فيها في شهر حزيران/يونيو من العام الماضي الأب رغيد عزيز كني مع 3 من شمامسته، ويخشى المصدر أن تكون تلك quot;الجماعة الدمويةquot; ذاتها هي المسؤولة عن الحادث، نظرا للطريقة التي نفذت بها عملية الاختطاف.