لاهور (باكستان): أعلن محامي شقيق رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف ان محكمة باكستانية برأت ساحة موكله يوم السبت في قضية قتل خارج نطاق القضاء مما يمهد الطريق امامه لخوض انتخابات تكميلية.
ومنع كل من نواز رئيس الوزراء الاسبق الذي اطاح به الرئيس برويز مشرف في انقلاب عام 1999 وشقيقه السياسي شهباز من الترشح في انتخابات 18 من فبراير شباط المنقضي والتي حل فيها حزبهما ثانيا وذلك لاسباب قانونية.
وبرأت محكمة في مدينة لاهور يوم السبت ساحة شهباز شريف من اتهامات بالتورط في قتل خارج نطاق القضاء لخمسة متشددين عام 1998 عندما كان رئيسا لوزراء اقليم البنجاب.
وقال امتياز كافي محامي شاهباز ان المحكمة امرت بتبرئة ساحته بعدما سحب مقدم الشكوى سعيد الدين والد احد القتلى دعواه ضده.
وقال كافي quot;بعد تسجيل بيان الشاكي برأت المحكمة ساحة شهباز شريف.quot;
ويجري الاخوان شريف مفاوضات مع حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو حول تشكيل حكومة ائتلافية فيما يأملان ان يعاد انتخابهما في البرلمان وهو شرط لحصولهما على مناصب حكومية.
ومن المتوقع ان يصبح شهباز شريف رئيس وزراء اقليم البنجاب اغنى اقاليم البلاد ويسكنه 160 مليون شخص وحيث فاز حزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف في الانتخابات التشريعية.
ومع انقضاءالدعوى القضائية يمكن لشهباز التنافس في انتخابات تكميلية.
وسمح مشرف لكل من الاخوين شريف بالعودة الى البلاد في نوفمبر تشرين الثاني بعد سبع سنوات قضياها في المنفى في السعودية وهما يطالبان مشرف الان بالتنحي لكنه يقول انه لا يعتزم ذلك
باكستان تتهم محسود رسميا في اغتيال بوتو
الى ذلك، وجهت الشرطة الباكستانية الاتهام رسميا إلى قيادي بارز في الميليشيا الموالية لطالبان و4 آخرين بالتخطيط لاغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو. وكانت السلطات قد أنحت باللائمة في اغتيالها في ديسمبر الماضي على بيت الله محسود. وأصدر قاض أمر اعتقال بحق محسود الذي يقود ميليشيا تقاتل ضد الجيش في منطقة القبائل القريبة من الحدود الأفغانية. ويعتقد ان محسود الذي نفى أي علاقة له بهذه القضية يتخذ من منطقة جنوبي اقليم وزيرستان الباكستاني معقلا له. وقد اعتقلت الشرطة الباكستانية 5 أشخاص على خلفية هذه القضية. واعترف اثنان من المتهمين وهما رفقات وحسنات جول ـ وهما أولاد عم ـ بتقديمهما المساعدة للشخص الذي نفذ الهجوم على بوتو. وقال نائب المدعي العام الباكستاني الجنرال شودري عبد المجيد إن الرجلين قد اعترفا بإعطائهما حزاما ناسفا ومسدسا للانتحاري الذي يعرف فقط باسم بلال.
هجوم وشيك
ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن يشن الجيش الباكستاني هجوما في منطقة القبائل التي يتمركز فيها محسود. ورجح هؤلاء أن يقع هذا لهجوم خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكان مسؤول كبير في حلف شمال الأطلنطي الناتو قال في وقت سابق إن محسود يساعد مسلحي طالبان شرقي أفغانستان. وقال مسؤول باكستاني في واشنطن إن جيش بلاده يواصل عملياته العسكرية في منطقة القبائل لكنه رفض التعليق حول ما تردد عن هجوم وشيك للجيش في المنطقة.