الرباط : حذرت المملكة المغربية جبهة البوليساريو من اقامة بنى تحتية في المنطقة العازلة في تيفاريتي في الصحراء الغربية، واكدت استعدادها للدفاع عن امنها الوطني quot;بكل الوسائلquot;. وافاد بيان للخارجية المغربية quot;ان المغرب سبق له ان ندد رسميا وعلانية بهذه النوايا في حينه وانه لن يقبل بأي حال من الأحوال المساس بالوضع القائم أو القبول بفرض الامر الواقع في هذه المنطقة التي ظلت منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار في 1991 خالية من اي وجود بشري او بنيات تحتيةquot;.

واضاف البيان ان quot;المملكة المغربية تجدد عزمها الراسخ على صيانة وحدتها الترابية بمجموع صحرائها، بكل الوسائل، وعلى حقها المشروع في حماية امنها الوطنيquot;. واضاف بيان الخارجية ان quot;المملكة المغربية تلفت انتباه كافة الأطراف التي تقوم او تواكب او تشجع على القيام بمثل هذه الاعمال ذات المنحى الخطير، والمعلنة بهذه الصورة، الى انه يتوجب عليها ان تتحمل، لوحدها، الانعكاسات المتعددة لمثل هذا التطور غير المقبول بالنسبة لامن المنطقةquot; في تلميح للجزائر التي تدعم البوليساريو.

واشار البيان الى ان هذه الاعمال quot;وما رافقها منذ مدة من تهديدات بالعودة الى المواجهة المسلحة وخاصة في سياق مسلسل المفاوضات الجاري تحت اشراف منظمة الأمم المتحدةquot; والتي تعقد جولتها المقبلة من 16 الى 18 آذار/مارس في مانهاست قرب نيويورك.

وكانت تقارير صحافية في الجزائر افادت اليوم ان الصحراويين انتخبوا مجلسا وطنيا (برلمانا) جديدا سيتخذ في مدينة تيفاريتي بالصحراء الغربية التي ضمها المغرب، مقرا له.

واوضحت صحف الجزائر ان الانتخابات جرت في 27 شباط/فبراير في الذكرى 32 لاعلان جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) قيام quot;الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطيةquot; في 1976. ويضم المجلس 53 عضوا تبلغ نسبة النساء بينهم 34 بالمئة.

وتم تنظيم احتفالات احياء الذكرى في منطقة تندوف حيث يقع العديد من مخيمات اللاجئين الصحراويين وفي تيفاريتي الواقعة بين المغرب والجزائر وموريتانيا.

وقدم ماكيتوكا مزوفوليكا سفير جنوب افريقيا لدى quot;الجمهورية الصحراويةquot; بالمناسبة اوراق اعتماده لزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز.
ووضع عبد العزيز بالمناسبة في تيفاريتي حجر الاساس لمجمع رياضي ستتولى جنوب افريقيا تمويله. ويضم ملعب كرة قدم وفضاءات رياضية اخرى اضافة الى مقر البلدية.

كما دشن العمل في سد صغير يهدف الى توفير ماء الشراب لاهالي المنطقة وهو مشروع تموله بلدية اشبيلية الاسبانية.وتعتزم الجبهة منح الاهالي قطع ارض لبناء مساكن بهدف تجميع السكان الرحل في المنطقة واللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف في الاراضي الجزائرية.